وكالة الحضارة للأنباء موقع اخباري موريتاني حر
مقالات مشابهة
الحضارة ” مهرجان المدن القديمة في مدينة شنقيط التاريخية ـ كما أريد له أن يكون ـ تظاهرة ثقافية كبيرة,وموسم تنمية وتعريف بالمخزون العلمي والأثري للمدينة العتيقة مما يدفع الجميع للمشاركة في هذه التظاهرة العظيمة بالحضور والدعم وبصفة ملموسة ومحسوسة,الأمرالذي لم يكن نصيب أوجفت منه للأسف كبيرا, والمسؤولية في ذلك تعود إلى المنتخبين
بشكل خاص في هذه المقاطعة,حيث لم ينظموا اجتماعا لأبناء هذه الأخيرة بهدف المشاركة الإيجابية في المهرجان المذكور,ولم يحفزوا همم الصفوة من شعراء ومبدعين, ومثقفين, وتنظيمات أهلية من أجل دعم المهرجان والإسهام المطلوب في إنجاحه والإستثمار الجيد لكافة القدرات من أجل تقوية هذا المهرجان وبقائه رمزا لإحياء التاريخ والحضارة..فلا الفرق الفنية في عاصمة أوجفت,ولا شعراء الفصيح ,ولا التعاونيات,والمنظمات الأهلية ..لا أحد من هذه القدرات حضر مهرجان شنقيط..وأكثر من ذلك لم يوجد في هذا المهرجان الهام أي أثر للمعروضات النسوية والإنتاجية الخاصة بأوجفت,وهي معروضات من شأنها ـ لو وجدت ـ أن تزيد المهرجان المذكور تنوعا يقدم التصور الصادق عن قدرة البيئة والإنسان في المدن القديمة على الإنتاج والعمل الخلاق. والسبب في غياب هذه المعروضات هو نفس السبب في غياب المبدعين والمثقفين والفرق الموسيقية,وهو من مسؤولية منتخبي أوجفت الذين لم يوفروا النقل ولم يشجعوا ساكنتهم المحلية على حضور مهرجان شنقيط والغريب أنهم ـ عن خطإ أو نسيان ـ لم يبلغوهم بتخصيص الوزارة المعنية لبعض التشجيعات الخاصة بالحضور على مستوى المقاطعات.
إن عدم إقدام منتخبي عاصمة أوجفت على تعبئة وحشد جمهورهم للحضور إلى مهرجان المدن القديمة بشنقيط وتذليل صعوبات الحضور لديهم,أمر مستغرب من منتخبين كهؤلاء تقع على عواتقهم مسؤولية التمثيل المناسب لمقاطعتهم,خصوصا وأن هذه المقاطعة تقع جغرافيا ملامسة لشنقيط من جهة,وتطمح للإنضمام إلى مهرجان المدن القديمة من جهة أخرى,ورغم ذلك لم يوجد في مهرجان شنقيط هذه المرة جناح خاص بأوجفت ولا حتى خيمة للعرض ,عكس بقية المقاطعات والمناطق الأخرى التي جاءت ملبية نداء إحياء التراث و تنمية المدن القديمة بالوطن كما أراد ذلك رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
