لكنه أمام إصرارها طلب إليها انتظاره في شارع عام، لأنه في عجلة من أمره، واتفق الطرفان على مكان محدد قرب مدرسة ابتدائية في المقاطعة.
وما إن توقفت سيارة القتيل الساعة الحادية عشر ليلا حتى انهال عليه سيدي ولد دندني مع اثنين آخرين- مايزالان فارين حتى الآن- بالضرب بأسلحة حادة، دون أن يتمكن من الخروج من سيارته، ليصيبوه إصابات قاتلة..
أثناء ذالك كانت المدعوة فاتيس تتفرج على المشهد، قبل أن تصرخ في وجه ولد دندني الذي تربطه بها علاقة مشبوهة، قائلة “يكفيك لقد قتلت الرجل”، وقد سمع أحد المارة صراخها فهرول مسرعا إلى السيارة، ليلوذ الثلاثة بالفرار، قبل أن يتمكن من اللحاق بولد دندني ويمسك به..
وتم استدعاء الشرطة التي حضرت إلى مكان الحادث لتكتشف أن ولد الياس قد فارق الحياة متأثرا بجراحه..
بعد ذلك حضر وكيل الجمهورية إلى المستشفى وعاين جثة القتيل، وأمر بدفنها، وفتح تحقيق في الموضوع.. وما يزال البحث جار عن اثنين من منفذي عملية القتل البشعة التي هزت العاصمة نواكشوط..