وكانت السلطات الموريتانية قد طالبت نظيرتها السينغالية بتسليم رجل الأعمال والسياسي المعارض المصطفى ولد الإمام الشافعي المتواجد حاليا في السينغال ، وحسب معلومات شديدة الإطلاع فإن الرئيس السينغالي المنتخب ماكي صال رفض تسليم ولد الشافعي وحذر السلطات الموريتانية من السعي للمس به على الأراضي السنغالية ، وهو الأمر الذي لم ينصت له نظام الجنرال محمد ولد عبد العزيز ، والذي أمر وزير الداخلية محمد ولد ابيليل بإرسال فرق كاملة من المخابرات لإختطاف ولد الشافعي أو اغتياله إن اقتضى الأمر.
وكانت السلطات السينغالية قد اعتقلت زوال اليوم عنصرين من جهاز الإستخبارات الموريتانية وبحوزتهما أسلحة بيضاء قرب فندق ميرديان الذي يقيم فيه ولد الشافعي ، وبعد اعتقال العنصرين طلب الرئيس السينغالي شخصيا من ولد الشافعي تغيير محل إقامته من الميرديان إلى القصر الرئاسي السينغالي خوفا من أن تغتاله عناصر الإستخبارات الموريتانية التي تكثف جهودها من أجل اصطياد ولد الشافعي ، وقد طلب ولد الشافعي إلى السلطات السينغالية إطلاق سراح الرجلين.
وعلمت فواصل أن ولد ابيليل يسعى بشدة لاعتقال ولد الشافعي من أجل التشويش على مبادرة مسعود ولد بلخير التي يقوم بها هذه الأيام خصوصا وأن بلخير كان من الأصدقاء المقربين لولد الشافعي أثناء الإستحقاقات الرئاسية الماضية .