حضر رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ونظيره الغامبي الشيخ الاستاذ الحاج الدكتور يحي جامي صباح اليوم الثلاثاء بالقصر الرئاسي في نواكشوط مراسيم التوقيع على ست اتفاقيات للتعاون بين البلدين في مجالات التعليم والثقافة والنفط والطاقة والنقل الجوي والسياحة.
ووقع الاتفاقيات عن الجانب الموريتاني وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد حمادي ولد حمادي وعن الجانب الغامبي السيد مامبوري انجاي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والغامبيين في الخارج.
وتلا وزير الشؤون الخارجية والتعاون ونظيره الغامبي كلا على حدة البيان المشترك الذي صدر في نهاية الزيارة وذلك في نسختين، بالعربية والإنجليزية.
وتضمن البيان الختامي حرص الرئيسين على تعزيز علاقات الأخوة والصداقة والتعاون القائمة بين البلدين.
وأضاف البيان أن أن زيارة الدولة التي أداها الرئيس الغامبي لبلادنا بدعوة من أخيه وصديقه رئيس الجمهورية مكنت من تعزيز الروابط التاريخية والمتعددة الاشكال القائمة بين البلدين واستعراض العلاقات الثنائية وبحث السبل الكفيلة بتوطيدها أكثر خدمة للمصلحة المتبادلة للشعبين.
وأجرى الرئيسان سلسلة من المباحثات على انفراد تناولت التعاون الثنائي وذلك بعد أن تبادلا وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وتحليل قضايا الوضع الراهن على المستوى الاقليمي والقاري والدولي.
وعلى الصعيد الثنائي بحث الرئيسان العلاقات ذات الصلة بمختلف مجالات التعاون الثنائي والتي تعود بالنفع على الطرفين خاصة قطاعات التجارة والطاقة والنقل البحري والتهذيب والنقل الجوي والضمان الاجتماعي.
واستعرض الزعيمان مجالات متنوعة من شأنها تنشيط المبادلات التجارية بين البلدين وأخذا علما بالاتفاقيات الموقعة في هذا الشأن.
واتفق الرئيسان على دعم النقل المتنوع بين البلدين بما في ذلك اتخاذ الاجراءات اللازمة لفتح خط جوي وآخر بحري بين نواكشوط وبانجول كما اتفقا على تنمية المبادلات في مجالي استغلال مواد البناء والمنتجات الحيوانية وكذا اتخاذ الجهات المعنية الاجراءات اللازمة لدراسة امكانية القيام بتموين متبادل للمنتجات النفطية.
واتفق الرئيسان حسب البيان على تنشيط اللجان الوزارية القطاعية بغية تنويع وتعزيز التعاون في كل المجالات وسعيا لبلوغ هذا الهدف قرر الرئيسان مواصلة الاتصالات الدائمة والمشاورات المنتظمة من أجل تنفيذ الاتفاقيات المبرمة خلال الزيارة الحالية والزيارات السابقة وكذا مواصلة عملهما وتعاونهما على المستويين الاقليمي والدولي.
كما أكدا على ضرورة التطبيق العاجل لكافة مقتضيات الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وسجل الرئيسان بحسب البيان ارتياحهما للحيوية والسلوك المثالي ومستوى التنظيم والاندماج الجيد لافراد الجاليتين في كل من الدولتين وكذا جودة علاقاتهما المتبادلة مع السلطات الادارية في بلدي الاستقبال.
وخلص الرئيسان بحسب البيان إلى أن التهذيب والتكوين المتخصص للموارد البشرية خاصة الشباب يشكلان أداة لاغنى عنها لتحقيق التقدم لشعبيهما وأكدا على ضرورة تطوير التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي وذلك بمنح الاولوية لقطاعات التكوين بغية تأمين النمو الاقتصادي وخلق الوظائف ودمج الشباب بشكل منسجم.
والتزم القائدان بتعزيز التعاون في مجالات ترقية الاستثمارات وتطوير المؤسساعت الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح البيان ان الرئيسان أعربا لدى تطرقهما للتطورات الأخيرة في العالم العربي عن انشغالهما العميق اتجاه التهديدات الخطيرة الناجمة عن الازمة الليبية فيما يخص السلام والامن في شبه المنطقة الساحلية والصحراوية وجددا بخصوص الوضع في إفريقيا دعوتهما الملحة إلى العودة إلى النظام الدستوري في غينيا بيساو ومالي طبقا للقرارات الهامة التي تبنتها المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية.وأشارا إلى ضرورة الدفع باتجاه مزيد من الاندماج الاقليمي عبر ترقية النشاطات التجارية والاقتصادية بين الدول.
ونوه الرئيسان بجهود الوسيط الافريقي ووزير الشؤون الخارجية المصري من أجل حل الازمة بين السودان ودولة جنوب السودان وسجلا بارتياح استئناف المفاوضات بين الدولتين.
وأعرب الرئيسان بحسب البيان عن أملهما في التوصل إلى حل يفضي إلى انتخاب رئيس وأعضاء مفوضية الاتحاد الافريقي خلال القمة القادمة وحثا الشركاء الفنيين والماليين إلى تكثيف الجهود من أجل اقامة شراكة جديدة للتنمية في إفريقيا والمبادرات الاخرى.
وبخصوص الوضع في الشرق الاوسط أعرب الرئيسان عن اسفهما لاستمرار العنف والتصعيد العسكري في سوريا مؤكدين دعمهما لخطة المبعوث الاممي والعربي كوفي أنان.
وحول الوضع في فلسطين جدد الرئيسان تأكيدهما ومساندتهما القوية لايجاد حل سلمي دائم وعادل يرتكر على الشرعية الدولية ويفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 عاصمتها القدس الشريف.
وحيا الرئيسان الظروف التي جرى فيها الشوط الاول من الانتخابات الرئاسية المصرية وكذا التطورات الاخيرة في الامم المتحدة والتي بموجبها تم منح النساء سلطة أكبر تمكنهن من المساهمة في تعزيز الرفاه والسلام والامن على المستويين الوطني والدولي.
كما جدد الرئيسان تأكيدهما على ضرورة القيام باصلاح شامل لمجلس الامن ومنظمة الامم المتحدة بما يمكن من تمثيل إفريقيا بشكل عادل في الحكامة الدولية.
وأعرب الرئيس الغامبي عن اعجابه بالمرافق والمنشئات الحيوية التي قام بزيارتها في نواكشوط معربا عن تقديره واعجابه بالتقدم الحاصل والجهود المبذولة من أجل الدفع بالتنمية الاقتصادية في موريتانيا، شاكرا رئيس الجمهورية والحكومة والشعب الموريتاني على الاستقبال الحار وكرم الضيافة.
ووجه صاحب الفخامة الرئيس الغامبي الشيخ الاستاذ الحاج الدكتور يحي جامي في نهاية الزيارة دعوة إلى أخيه وصديقه رئيس الجمهورية للقيام بزيارة لجمهورية غامبيا وقد قبلت ببالغ الارتياح على أن يحدد تاريخها بالطرق الديبلوماسية.
شاهد أيضاً
الناطق باسم الحكومة: الحرب على الفساد متواصلة ولن يكون هناك إنذار حولها…
كد معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد …