أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / الربيع الموريتاني

الربيع الموريتاني

منذ و ثلاثين عاما والأم المسكينة altتعاني العاصفة تلوا لعاصفة، صدرها شبه عار،أثوابها رثة وكوخها متهالك قديم، تخترقه أشعة الشمس وقطرات المطر.كل هذا علي مرآي ومسمع من أولادها، مما يثير الشفقة ويزيد المأساة بشاعة.

فالمسكينة ليست با لعجوز العقيمة بل علي العكس من ذلك فهي شابة ولوده ودودة  لكنه جور الزمان وظلم  ذوي القربى جعل الشابة عجوزا والو لوده عقيمة . فالأولاد منصرفون لا يتذكرون أن لهم أما إلا عند الحاجة، فهي رغم هول الصدمة ومخلفاتها النفسية شجاعة  تقاوم من اجل البقاء وتمتص عقوق الأولاد بكل صبر وأناة، وتدعو لهم با لهداية مساء وصباحا وتقضي كل حاجاتهم وتزيد فهي كثيرة الخيرات متنوعة الثروات، لم تصل إلي الحالة المزرية التي هي عليها إلا بسب المفسدين من أبنائها الذين عاثوا في الأرض فسادا وبددوا خيراتها سفاهة واتوا علي الأخضر واليابس ،ولم يهمهم إلا جيوبهم ومصالحهم الخاصة وليتهم أشركوها في خيراتها ولو بالنزر القليل إذ لو فعلوا لكانوا من الذين قال فيهم رب العزة جل من قائل: ” الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسي الله أن يتوب عليهم” ولما وصلت إلي الحال الذي وصلت إليه.

لم يكونوا من هؤلاء أبدا بل سيطرت عليهم غرائزهم وامتلكتهم أطماعهم.وهكذا استفحل أمر فسادهم وعمت الفوضى أرجاء المنطقة وأصبحت الأم تحتضر وهلاكها أمر وشيك ، لكن الله سبحانه وتعالي لطفا منه بها وبأبنائها المحرومين وتشبثا منها بالحياة، لم يشأ أن تزول فقوض لها ابنها البار الذي كان يراقب الوضع باهتمام واستياء بالغين إلي أن خاف علي الأم الغالية، فلم تهن عليه وهكذا،هب لنجدتها ولبي صراخها بكل غيرة وإخلاص ،لا يبالي بالعواقب ولا يلتفت إلي مقولات المتقولين يشق طريقه وسلاحه الوحيد، الإخلاص لوطنه والصدق مع نفسه ومواطنيه.هكذا جربناه،وهكذا عهدناه،مواطنا ومصححا ومرشحا ورئيسا،هكذا وعد فأوفي وهكذا قال :لا للفساد ،لا للرشوة  ،لا  لاستغلال النفوذ ،نعم لإدارة تخدم المواطن ،نعم للشفافية في التسيير نعم لترشيد المال العام ،نعم لبني تحتية لائقة ،والذي قال بصرامة وبعبارة واحدة :آن الأوان أن تعيش أمنا الحبيبة موريتانيا ربيع عمرها ،فهنيئا لها بابنها البار وهنيئا له بإنقاذها،وهي تناديك:{اقبل ولا تخف انك من الآمنين}صدق الله العظيم {وأما ما ينفع الناس  فيمكث في الأرض} صدق الله العظيم

وهنا وبكل ديمقراطية وشفافية واحترام أتوجه بهذه الأسئلة إلي من ينادون بالرحيل- لماذا الرحيل؟وبأي ديمقراطية أم بأي قانون أم بأي أخلا ق تتحدثون ؟  وهل انتم مخولون للترحيل؟ وهل تملكون وسائل إقناع الترحيل؟ وهل علمتم أن هذا المصطلح يخص المفسدين من الساسة دون أن ينطبق علي المصلحين ؟وهلا علمتم أن من تتنادون له بالرحيل هو وحده المخول للترحيل وغيرا لترحيل؟

وأنا اعتقد جازمة مع كامل احترامي للرأي الآخر أن الكل ما زال يتذكر قصة الرئيس السيد محمد ولد عبد العزيز وما عاناه من أجل تطهير هذا البلد الحبيب – مرا كزا ومالا عاما وإدارة واستغلالا للنفوذ- من المفسدين إلي أن تم ترحيلهم من كل الأماكن الحساسة وعزلهم لكي يفهم المجتمع أن المرحلة مرحلة إصلاح وبناء وأن معول الهدم قد تحطم ، والكل  يتذكر كذلك أنه أول رئيس موريتاني اهتم بترحيل مواطنيه من أحياء الصفيح الخالية من أبسط مقومات الحياة ،إلي مناطق مخططة حسب المعايير العمرانية الحضارية تتوفر علي جميع متطلبات الحياة العصرية ، تزينها شوارعها الفسيحة الجميلة بسوادها الحالك وإتقانها البديع،وتبهرها أنوارها الجميلة الوضاءة ،التي تضيء للمواطن دربه فيري حلمه حقيقة وطموحه واقعا.

فهيا إخوتنا المحترمين افهموا اللعبة واحذروا أن يكون مغررا بكم أو أن  تكونوا مغررين بمن حولكم أو أن يكونا معا،واتركوا أمكم الحبيبة تعيش ربيعها الزاهي المتفتق ،مع العلم أنكم لا تستطيعون ولن تستطيعوا منعها لكنها دعوة  وتنبيه إلي أن الوقت لم يفت بعد لخوض المعارك الانتخابية  من جديد  ،فهيا لملموا أوراقكم ووفروا جهدكم فالوقت يمضي سريعا وموريتانيا ستحكم بيننا مثلما حكمت في الماضي ،ومثلما هي الآن :فأرضها و ما أقلت وسماؤها وما أظلت تنادي:ابق بك متمسكون يا ربان سفينتنا الذي أنقذتنا من الغرق ،ابق لك علي العهد باقون يا رئيسنا المظفر،ابق يا من حولت أحلامنا إلي حقيقة ،بك متمسكون، ابق يا من حولت آمالنا إلي واقع ،لك علي العهد باقون.

ابق بك متمسكون،ولك علي العهد باقون.

بقلم الكاتبة:زينب منت موسي ولد محمد ولد الشيخ سيديا

شاهد أيضاً

أسرة أهل عبداوه تشكر المعزين في الوالد سيدي محمد عبداوه

قدمت أسرتا أهل عبداوه وأهل جدو الشكر لكل المعزين في الوالد الراحل سيدي محمد ولد …