
وقد طالب هؤلاء العمال ـ حسب مصادر خاصة للسفيرـ بتحقيق مجموعة من المطالب، منها الرفع من أجورهم، وقد هددوا بالإضراب في ظرف عشرة أيام إذا لم تحقق الشركة مطالبهم، ابتداء من 8 مايو الجاري، وبدل أن تسعى لحل مشكلتهم والتفاوض معهم بشأنها عمدت لتفريقهم، من خلال وسطاء وبعض أقارب العمال.
حيث أجبر هؤلاء الوسطاء العمال على التوقيع على عقد العمل ذي الراتب الشهري البالغ 60000 ألف أوقية للعامل، أو تهديدهم بالفصل.
كما تدخلت فرقة من الدرك بأمر من الشركة للحيلولة دون إضراب أو اعتصام من لم يستطع الوسطاء حتى الآن إجبارهم على توقيع عقود العمل من هؤلاء العمال، وقد اقتادت فرقة الدرك العمال إلى الأماكن الخاصة بأمن الشركة، دون معرفة ما سيترتب على هذا التصرف، حسب هؤلاء العمال.
وقد أطلق العمال البالغ عددهم سبعين عاملا نداء استغاثة من أجل إنصافهم وتمكينهم من الوصول لحقوقهم، ووقف الظلم الذي يمارس عليهم من طرف شركة تازيازت، وبعض شركائها المحليين، خصوصا أن الغموض يلف مصيرهم ومستقبلهم المهني في ظل هذه الظروف التي يصفونها بالصعبة، والمطالب المحلة والمشروعة التي يطالبون بها بتحقيقها.