
ويعتبر ولد الشيخ حماه الله خليفة الطريقة الحموية التي لها حضور قوي في ولايتي الحوضين، وجمهورية مالي.
وقد كان محمدو ولد الشيخ حماه الله من أكبر داعمي الرئيس محمد ولد عبد العزيز، غير أن علاقة الرجلين بدأت تشهد برودة وفتورا منذ بعض الوقت؛ خاصة بعد تقديم لوائح مجلس الشيوخ لمدينة كوبني؛ حيث تم إقصاء المرشح الذي يحظى بدعم ولد الشيخ حماه الله من طرف الحزب الحاكم، لصالح مرشح تدعمه جهات أخرى.
وبذلك يكون أعل ولد محمد بدأ المعركة الميدانية من موريتانيا الأعماق لصالح المعارضة مدشنا عودته للساحة السياسية من جديد؛ وقد يكون بدأه بالزعامات الصوفية من أكبر الأمثلة على هذه العودة خصوصا ما يعرف عن دورها البارز والمؤثر لدى الكثيرين.
تجدر الإشارة إلى أعل ولد محمد فال كان قد أعلن عن دعمه لمنسقية المعارضة الديمقراطية، وذلك في مهرجانها الشعبي الذي نظمته في الثاني عشر من مارس الماضي، للمطالبة برحيل محمد ولد عبد العزيز، كما التقى أول أمس برؤساء الأحزاب المشكلة للمنسقية، أطلعهم خلال هذا اللقاء على نتائج جولته الداخلية، بما فيها لقاءه بالزعيم الصوفي محمد ولد الشيخ حماه الله.