
وكان والي انواذيبو السيد: “محمد فال ولد أحمد يورا” لقد أستقبل مجموع من الموواطنين عند المنص التي خرجت بالآلاف، وقد أدلى لوكالة الحضارة للأنباء بتصريح قال فيه: “إن ما حدث هو جرح، وخدش لمشاعر المسلمين، وهو سابقة، لم يسبقها تاريخيا إلا استهتار التتار بقيادة هولاكو، ولا شك أن فعل برام قبيح، ومنكر مرتين، لأنه منكر أصلا، ولأنه أيضا حدث على يد موريتاني، وإن خروج ساكنة انواذيبو في هذا المشهد هو حكم من الشعب يدين من أهان دينه، وأثبت أنه شخص ضعيف”.
وفي تصريح آخر أدلى به إمام مسجد الرضوان: “محمد الإمام ولد عبد الباقي” قال الأخير:”لقد وردت نصوص كثيرة في النهي عن رمي المصحف في القاذورات، … كما نهي عن رمي أي شيء كتب بالعربية في الأوساخ، ونحن نرجو أن تطبق الشريعة على هذا الأحمق، ليلقى وبال أمره، ونحن جاهزون لقتل هذا النوع من بائعي الدين، فإن لم يقتل ستكون هناك فوضى عارمة”.
هكذا يصطف المواطنون الشرفاء في انواذيبو ضد الحملة المغرضة، التي يتعرض لها الدين، وتنتهك المقدسات، باسم شعارات زائفة، يظهر أصحابها تلونا وتقلبا مرنا، في سبيل تغذية جيوبهم من قبل أعداء الأمة الإسلامية.
ويحدث هذا الحدث في أجواء عامة من التظاهر، والشجب، والتنديد تعم أرجاء الوطن من أقصاها إلى أقصاها، ويستقبلها الرئيس بأريحية، ويتفاعل معها بشكل يبرهن على أن موريتانيا قمة وقاعدة لا تزال –والحمد لله- على المحجة البيضاء، تلك التي زاغ عنها الهالك بيرام، الذي تصرف بنذالة، وبضمير أسود، تحركه الأهواء، والرغبات المفضوحة، التي تعودت المتاجرة بالقضايا، وتحويلها إلى أرصدة بنكية مهما كان الثمن، ولكن سيعلم الذين اجترحوا السيئات أنهم لن يكسروا إيمان الموريتاني، ولن يزعزعوه مهما تطاولوا زيفا وبهتانا، وحاولوا تسويق،وتنميق دعاياتهم المنحلة الظلامية.