و كانت قافلة “الأمل الأخير” التي تضم نشطاء حقوقيون و مدونين و أصحاب مظالم بمدينة نواذيبو، قد انطلقت بداية شهر مارس الجاري من مدينة نواذيبو سيرا على الأقدام في طريقها إلى القصر الرئاسي بالعاصمة نواكشوط، للمطالبة بضمان الحد الأدنى لحرية التعبير السلمي للناشطين بالمدينة، و دعم للأسعار يراعي قدرات الفئات الأكثر فقرا و رعاية صحية تكون في متناول الجميع، إضافة إلى انتشال المنظومة التربوية من الوضع الفوضوي المزري الذي تعيشه، و وقف النهب الممنهج لثروات البلاد و أرزاق العباد و استغلال أمثل لتلك الثروات، كما يطالب المشاركون في القافلة بوضع حد لمعاناة أصحاب المظالم الجماعية و الفردية بالولاية بحيث تضمن تسوية موضوعية للعشوائيات و ينصف أصحاب المظالم بالمدينة، و بخلق فرص عمل جديدة بالولاية و تسهيل دمج المهنيين الشباب في القطاعات ذات الصلة، و وضع حد نهائي للعمالة الأجنبية و ظاهرة العمالة المؤقتة (الجرنالية).
و في تصريح لتقدمي قال محمد محمود ولد الزين مسؤول تنظيم القافلة إنهم جاؤوا من نواذيبو للفت انتباه الرأي العام الوطني لمعاناة اخوانهم في نواذيبو، و مطالبة رئيس الجمهورية بالقيام بواجبه اتجاه ساكنة نواذيبو الذين يعيشون في حالة سيئة و ظروف صعبة و خاصة قاطني الأحياء العشوائية، و تحسين ظروفهم و ظروف المدينة، مضيفا أنهم لاحظوا خلال رحلتهم تعاطفا كبيرا من الشعب الموريتاني حيث كانت الناس تستقبلهم في الطريق و تزودهم بالأكل و الشرب و تستفسرهم عن أحوالهم و تعرض عليهم المساعدة و تشد من أزرهم، مشيرا إلى أنهم يقطعون في اليوم حوالي 35 إلى 40 كلم، متوقعا أن يكون وصولهم إلى العاصمة نواكشوط يوم الاثنين المقبل.
من جهتها قالت توفه بنت الشريف المشاركة في القافلة لتقدمي إن مشاركتها في القافلة جاءت لتبرز للرأي العام الوطني معاناة المرأة التي تقطن في الأحياء العشوائية في نواذيبو و الظروف السيئة للمدينة بشكل عام، مضيفة أن مشاركتها جاءت أيضا لتثبت أن المرأة الموريتانية قادرة على النضال و تحمل الصعاب مثل الرجل من أجل نيل مطالبها العادلة و رفع الظلم عنها، شاكرة وفد النواب الذي كان في استقبالهم على هذه اللفت