هذا وقد توجهت زوال أمس الجمعة بعثة إدارية برئاسة حاكم مقاطعة أكجوجت إلى تازيازت للاشراف على عملية النقل المقررة اليوم السبت.
وقد أثار هذا القرار حفيظة الأهالي في المنطقة حيث تجمع عدد من المحتجين من بينهم نساء أمام القصر الرئاسي بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، حاملين لافتات منددة بقرار النبش : “قبر مسعودة خط احمر” ، “الشعب يريد احترام القبور” ، “قبور الأعلام رموز السلام” ….
وكان نقل قبر مسعودة قد تأجل قبل شهرين بسبب خلافات حول الحكم الشرعي للمسألة، وقيام وجهاء بالعديد من الاتصالات مع وزراء المعادن والداخلية والشؤون الإسلامية، قصد ثني السلطات عن المضي في تنفيذ القرار. كما تم الاتصال في هذا الإطار بنواب وشيوخ وجهوا انتقادات وأسئلة الى الحكومة خلال الدورة البرلمانية الماضية بخصوص المسألة.
ويأتي تنفيذ قرار تحول القبر قبل أيام من الزيارة المزمعة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى منطقتي نواذيبو والشامي حيث يجري العمل على إكمال المنشآت التي ينوي الرئيس تدشينها خلال الزيارة، كما يقوم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم باتصالات مكثفة مع سكان المنطقة قصد تعبئتهم للزيارة التي تقول مصادر حزبية إنها بالغة الأهمية.
وقد تلقي حادثة مسعودة بظلالها على الزيارة المرتقبة حيث يرى الأهالي فيها تهديدا لمقابر العديد من الأجلاء في المنطقة جراء النشاط المعدني للشركات الأجنبية .