أخبار عاجلة
الرئيسية / مقابلات / شيخ أوجفت محمد يحي ولد عبد القهار …مقابلة خاصة

شيخ أوجفت محمد يحي ولد عبد القهار …مقابلة خاصة

أوجفت مقاطعة مهمة تاريخا وحضاريا، خاصة لأبنائها البررة، الذين هم سفراؤها في العالم من حولها، ومن أولئك الأبناء المحامي: الأستاذ محمد يحي ولد عبد القهار، الذي هو حاليا شيخ مقاطعة أوجفت، الذي ينافح عنها في البرلمان، ويسهم بجهوده الخاصة، ومعرفته الواسعة، وتمرسه في الدفاع أمام المحاكم عن المظلومين، في دفاع آخر مستميت، ومنقطع النظير عن حمى أوجفت.

و لا شك أن أوجفت، ستظل فخورة إضافة لكونها إشعاعا حضريا، بالمنجز  الذي يقدمه الأبناء، الذين يجوبون الوطن حاملين المشعل، ومؤكدين “أن ذاك الشبل هو من هذا الأسد”، بمعنى أن أولئك المصلحين، الداعمين لقضايا المواطنة، بجميع روافدها، هم سفراء نوايا صالحة، تترجم إلى تنمية مستدامة، وجاؤوا من الربوع، التي أوجفت في مقدمتها، بنضالات أبنائه السابقين، قاتلي كبلاني، وأبنائهم السائرين على النهج.

ووعيا من الحضارة، بدور شيخ أوجفت، وسمو الأعمال التي يضطلع بها، قابلته في ملتقى أوجفت حول الثقافة، الذي يتعايش فيه المنتخبون مع منتخبيهم، مع أهاليهم في جو من التآلف، والتآخي، يطبعه الاحترام، والاعتزاز بالوحدة، والموروث الحضاري.

 

وتبادر الحضارة، سائلة محمد يحي ولد عبد القهار، بعد التحية، والسلام…، قائلة: ماذا يعني لكم هذا الملتقى الثقافي:

-محمد يحي ولد عبد القهار: أود في البداية أن أتمنى لموقعكم عاما سعيدا، بمناسبة الألفية الجديدة، هذا أولا، وفيما يتعلق بسؤالكم، فأنا أعتقد أن أوجفت هو مقاطعة عريقة، لها جذور تاريخية، وكانت رائدة في الأحداث التاريخية، كما قامت بأدوار مهمة في المقاومة، وفي التنمية، وفي الجانب الثقافي، والعلمي، لكونها صرحا علميا شامخا، وسامقا.

وأستدرك…لأقول أن هذه المقاطعة تعاني لأنها شبه مجهولة حتى الآن، لم تفك الشفرات عن جوانب كثيرة من تاريخها، رغم غناه المعرفي، والحضاري.

وأنا اعتبر هذا الملتقى انطلاقة مباركة للتعريف بأوجفت، وبمنجزاتها الحضارية، وبشبه المنطقة، التي نعيش فيها من 1000 عام، بل إنني أعول على هذه الجهود، لتكون هي البادرة، التي ستلتحق أوجفت عن طريقها بمثيلاتها من المدن القديمة، كولاته، وشنقيط، وتيشيت، ووادان، فهذه المدينة ليست أدنى من هذه المدن، التي ذكرت، ويجب أن تنال حقها.

والأمل كل الأمل ينعقد على الصحافة لتقوم بدورها، في التحسيس، وفي النشر، والتوعية ليجد أوجفت مكانته اللائقة في موريتانيا والعالم.

-الحضارة: في هذه الظرفية، يتزامن هذا المهرجان الثقافي، مع الأعمال، التي يقام بها لتهيئة طريق معبد لساكنة أوجفت، فما هي نظرتكم لهذا الطريق؟

-محمد يحي ولد عبد القهار: هذا الطريق جميل، ومهم، وسيكون ذا تأثير إيجابي حيوي، وديناميكي، لأنه سيمنح أوجفت إمكانية التكامل مع المدن الشمالية أولا، ثم باقي ولايات الوطن، كما سيفك العزلة عن أوجفت، وإن كان ذلك نسبيا حيث سيفك العزلة مبدئيا عن شريط 100 كلم من أوجفت، تعبره الطريق بين أطار، وتجكجة، ونتمنى مضاعفة الجهود لفك العزلة عن باقي أوجفت، فالمقاطعة بحاجة إلى لفتة كريمة للقيام بمزيد من العمل، وإقامة الطرق.

-الحضارة: في بداية الملتقى، قدم السني ولد عبداوة، والدكتور محمد يحي ولد باباه عروضا وافية عن المنطقة، كانت فاتحة يمكن أن تستثمر في حالة القيام بحفريات حول تاريخ أوجفت، وببحوث معمقة، فما هو تقييمكم الشخصي للمعروض في تلك العروض؟

-محمد يحي ولد عبد القهار: سؤال جيد…، وفي الموضوع، لأن تاريخنا بصفة عامة، وتراثنا الثقافي بحاجة للكثير من العمل، لكي نفك الرموز، ونكتشف ما تحت الشفرات من الأشياء، حتى ولو كنا على بينة، من أهمية تاريخنا، وتراثنا، وماضينا التليد، لأن التدقيق مهم، وبحاجة إلى بذل جهد كبير يشارك فيه الكل، خبراء، ومهتمون، وناشطون في الانتروبولوجيا، وكتاب، وصحافة، وسكان أصليون، فالكل يجب أن يكون له دور، ويقوم بدوره لضبط التاريخ.

فللمدينة تاريخ معروف، له أبعاد كثيرة تمتد لأكثر من 1000 سنة، وبمزيد من البحوث سينفض الغبار عن تاريخنا، وكنوز ذلك التاريخ المهمة ثقافيا، وحضاريا، وتسهم بشكل عام في معرفة تاريخ المنطقة ككل.

-الحضارة: ماذا تقدمون لساكنة أوجفت كنصيحة بهذه المناسبة السعيدة، المتعلقة بإقامة هذا المهرجان؟

-محمد يحي ولد عبد القهار: أنصح، وأطلب من أطر أوجفت، ومثقفيها، وكافة ساكنتها “التوحد”، حول الهدف الكبير، الذي هو تنمية المقاطعة في كافة مناحي الحياة، فلا شيء يفرقهم، وكل شيء يجمعهم، وأرجو أن يكون شبابنا الصاعد خير من السلف، مع أن السلف قام بأدوار جسام، لا يستهان بها، وليكن الشباب أحسن خلف لخير سلف.

-الحضارة: ما هي الكلمة الأخيرة، التي تريدون أن تقولوها لساكنة أوجفت؟

-محمد يحي ولد عبد القهار: هي كلمة شكر، وهنا أشكر ساكنة أوجفت أطرا، وشبابا، ورجال أعمال، وعلماء، وأئمة، على ما بذلوه من جهود لإنجاح هذا المهرجان، وأشيد بتوحدهم صفا، للبرهنة على ضرورة الوحدة، من أجل الرسالة الواحدة، وأطلب منهم المزيد، والصبر ليتسنى لنا جميعا الوصول للهدف المنشود.

-الحضارة: نحن بدورنا نشكركم، ونشكر كرم ضيافتكم، ووقوفكم مع هذا الملتقى، ودوركم في إنجاحه، ولا ننسى أن نشيد بلغتكم العربية الجميلة، المنتقاة بعناية، التي تجنب مقابلكم الترجمة من الحسانية إلى العربية، التي قد تبعد الكلام عن فحواه.    والسلام.

 

www.elhadara.info

 

شاهد أيضاً

عبد الباري عطوان يكشف تهديدات القتل والمؤامرات التي حيكت ضده

الشخصية الجدّلية لعبد الباري عطوان. الصحافي المشاغب الذي ولد في مخيم دير البلح عام 1950، …