رغم إيماني بأن مهمة السياسي بالدرجة الأولى هي صناعة الحدث لا الكتابة عنه ولا تحليله ولا التنبؤ به، و مع جنوح الكثير من الساسة في العالم إلى الكتابة فقد كنت اعتقد جازما بان ذلك السلوك هو فعل سياسي بالدرجة الأولى يهدف إلى إرباك المحللين و الكتاب و الصحفيين و محاولة توجيه اهتمامهم أو صرفه، ذلك أن متعة الفعل السياسي في الحقيقة تكمن فيما يحدثه من أثر أيا تكن طبيعته في حياة الناس وعقولهم وفي كثافة التعاطي معه سلبا