وقال”إن وثيقة الحوار الأخير تعد الاتفاق الثاني المبرم مع أحزاب المعارضة بعد داكار الذي تم بموجبه تنظيم الاستحقاقات الرئاسية التي عرفت فوزا ساحقا لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز في انتخابات شفافة شهد بنزاهتها الجميع 2009، ورغم ذلك ـما زالت بعض أحزاب المعارضة، تطالب بأمور غير واضحة، في حين أن أحزابا معارضة أخرى سمعت نداء الضمير الوطني و لبت بكل فخر واعتزاز الدعوة التي وجهها الرئيس محمد ولد عبد العزيز للدخول في الحوار الوطني.
وأضاف محمد محمود ولد محمد الأمين: “أن المشاكل التي تعاني منها ولاية داخلت نواذيبو، تم طرحها على الاتحادية في انواذيبو وتم رفعها إلى الجهات المعنية للعمل في أسرع وقت ممكن على حلها، مؤكدا علي انه سيتم تزويد جميع القرى والمدن بالكهرباء في أفق 2012 ، كما تمت برمجة إعادة تأهيل الطريق الرابط بين انوامغار والطريق المعبد بالإضافة إلى تجديد الأسطول البحري الوطني بطريقة تدريجية في 2012 ، وسيتم أيضا تعبيد الطرق في حي الترحيل في انواذيبو المدينة وتزويد انوامغار بشبكة للمياه الصالحة للشرب”.
وفي كلمة في المهارجان تطرق، عضو المكتب التنفيذي للحزب ورئيس بعثته الي انواذيبو، وزير المالية تيام ديمبار، الي بعض المحاور الأساسية التي نتج عنها الحوار الوطني مؤكدا أن الحوار يعد الضامن الوحيد لأمن واستقرار ورفاهية المواطنين وتعزيز وحدة الوطن، كما استعرض وزير التجارة بمب ولد درمان الخطة الاستعجالية للحكومة “أمل 2012″، مبرزا أن الغلاف المالي المخصص لها وصل الى أزيد من 45 مليار أوقية موضحا أنها تتضمن توزيعات مجانية وفتح مزيد من الحوانيت لدعم القدرات الشرائية للمواطنين فضلا عن توفير أعلاف الحيوانات والمياه في المناطق الرعوية المحتاجة لها، كما استعرض بشكل مفصل الضمانات الفنية المتخذة لتنفيذ خطة “أمل 2012 ” على أحسن وجه ممكن طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية.
وزير الاسكان إسماعيل ولد بد ولد الشيخ سيديا، فقد وصف حضور المهرجان بالحاشد، مؤكدا أن ذلك برهان علي ان حزب الاتحاد يختلف عن أحزاب منسقية المعارضة الرافضة للحوار من حيث تناوله للمشاكل المطروحة وإيجاد الحلول المناسبة لها، بعيدا عن التشويه و التشنيع ونكران الانجازات، كما هو شان احزاب منسقية المعارضة، حسب تعبيره وتطرق إلى سياسة الدولة في مجالات الأمن والمحافظة على الوحدة الوطنية والقضاء على ظاهرة الكزرة والعمل على التأسيس لمستقبل أفضل للمواطنين.
اما مفوض الامن الغذائي محمد ولد محمدو فقد تطرق للمحاور الأساسية للخطة الاستعجالية التي رسمتها الحكومة جراء نقص الأمطار هذه السنة، مبينا ان محاورها تشمل توزيع كميات كبيرة من المواد الغذائية وتوفير الأعلاف بأسعار مخفضة.
وخلال مهرجان انواذيبو أعلن الوزير السابق السيد محمد عالي ولد سيدي محمد عن انضمامه مع مجموعته لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية وقال، انه انضم إلى حزب الاتحاد بوصفه حزبا يطبق برنامج رئيس الجمهورية، الذي اكد قناعته بانه الخيار المناسب في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد.