أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / واقع الإعلام الإلكتروني في موريتانيا

واقع الإعلام الإلكتروني في موريتانيا

إذا عدنا إلى الوراء لمدة لا تتجاوز 7 سنوات تقريبا لوجدنا أن عدد الصحف الألكترونية الموريتانية لم

 يكن يتجاوز صحيفتين أو ثلاثة و في تلك النقطة من الزمن كانت تلك الصحف على قلتها أكثر مهنية و مصداقية و شفافية في تعاطيها مع الحدث من ما عليه ما يسمى بالصحف الإلكترونية  الموجودة حاليا، هذ مع التنبيه أن هامش الحرية الذى ننعم به الأن لم يكن موجودا في تلك الفترة من الزمن.

أما إذا أردنا معرفة عدد ما يسمى بالصحف الإلكترونية الموريتانية الموجودة حاليا فسنجدها تعد بالعشرات إن لم نقل المئات، أما المهنية والشفافية فليستا سوى هدف معلن إلا من رحم ربك،  فاصحاب هذه المواقع ارادوها لهدف آخر، فغالبيتها تعرف بإسم صاحبها، فهذه صحيفة فلان وتلك للقبيلة أو الجهة الفلانية وكأن اسم الصحيفة أختزل في أداة من خلالها يبعث صاحبها الي الجماهير ما يحلو له أو يهمه شخصيا أو ما تقاضى مقال نشره، و اما الرسالة الإعلامية النبيلة و تنوير المجتمع و ما إلى ذالك من العبارات الجميلة التي تتشدق بها صحافتنا المحترمة تبقى في إطار القول لا الفعل و هذ ليس جديدا علينا نحن المجتمع الموريتاني فقد تعودنا على أن نقول شيئا ونفعل شيئا آخر للأسف.

هذا التزايد المفرط فى عدد الصحف الألكترونية الموريتانية صاحبه و بنفس الوتيرة من السرعة و في نفس الفترة من الزمن انتشارا كبير آخر ولاكن هذه المرة للمدونات(و من المعروف أن المدونة هي مذكرتك الشخصية على الإنترنت) وعلى المستوى العالمي بين مستخدمي الإنترنت و السبب الأكثر شيوعا لهذه الظاهرة هو العدد المتزايد من المستخدمين الراغبين في التعبير عن مشاعرهم و تسويق أفكارهم و إسماع صوتهم الى الأخر وهذ بالضبط هو نفس السبب الذي دفع كل الصحفيين الموريتانيين و من يسمون أنفسهم بالصحفيين إلى امتلاك مدونة الكترونية معتبرينها صحيفة الكترونية إما عمدا أو جهلا.

فمتى ستسمى صحافتنا الأشياء بمسمياتها؟

المهندس سيدي محمد ولد ببكر

 

 

شاهد أيضاً

ولد الشيخ الغزواني دعم لا يتزحزح للقضية الفلسطينية وموقف شجاع ضد المجازر في قطاع غزة.

عبد الرحمن ولد سيدي محمد رئيس تحرير سابق بشبكة إذاعة الصين الدولية – بكين تناولت …