وكالة الحضارة للأنباء موقع اخباري موريتاني حر
مقالات مشابهة
الأخبار/(نواكشوط) – خلدت موريتانيا اليوم ــ كباقي دول العالم ــ اليوم العالمي للغذاء، الذي يحتفل بيه هذا العام تحت شعار “أسعار الأغذية..من التأزم إلى الاستقرار”.
وقالت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في نواكشوط “مريام ماهما” إن الدول الضعيفة الدخل وخاصة موريتانيا وبقية دول الساحل الإفريقي، تعد الأكثر تأثرا بالتقلبات الحاصلة في مجال الأمن الغذائي بفعل الجفاف والتصحر، مما يتعين معه دعم الزراعة لتلعب الدور المحوري في التخفيف من المجاعة التي تهدد سكان هذه الدول.
وألقي ممثل برنامج الغذاء العالمي في نواكشوط بهذه المناسبة كلمة استعرض فيها جهود مؤسسته في مجال دعم سياسة الأمن الغذائي عبر العالم والتخفيف من التأثيرات السلبية لهذه الظاهرة خصوصا في موريتانيا.
وقال وزير التنمية الريفية في الحكومة الموريتانية إن إنتاج بلاده من الحبوب خلال العام 2011 مكن من تغطية نسبة 34% من الاستهلاك الوطني، مضيفا أن سياسة الحكومة في مجال الزراعة مكنت من الحصول في سنة 2011 على زيادة 5,67% من الإنتاج الإجمالي من الحبوب مقارنة مع معدل الإنتاج في السنوات العشر الأخيرة.
وقال الوزير الموريتاني في كلمة له بمناسبة تخليد اليوم العالمي للغذاء إن الحكومة قامت في إطار البرنامج الوطني للتضامن 2011، برصد مبالغ هامة مكنت من توزيع كميات من المواد الغذائية الأساسية على محدودي الدخل ، مؤكدا في هذا الإطار أن الحكومة “تعمل على مكافحة الفقر والجوع وتحقيق نمو مستديم للاقتصاد الوطني ومشاركة فعالة للفقراء في خلق الثروات وتوزيع أمثل ومتوازن لعائدات النمو” حسب قوله.
ويأتي احتفال الحكومة الموريتانية باليوم العالمي للغذاء هذا العام وسط تحذير من جفاف يضرب البلاد بفعل النقص الحاد المسجل في تساقط الأمطار على معظم ولايات الوطن.
ودعا برلمانيون ورؤساء أحزاب سياسية الحكومة الموريتانية إلى التحرك بشكل سريع لحشد الدعم، بهدف الحد من مخاطر الجفاف.
وتعتم الجهات الرسمية في موريتانيا على جفاف بدأت نذره في مختلف ولايات الوطن ــ وإن بدرجات متفاوتة ــ بسبب العجز الكبير المسجل في الأمطار هذا العام، والذي خلف مخاوف حقيقية لدى المنمين والمزارعين، دفعت بعض المزارعين للهجرة، وتسببت في انخفاض كبير في أسعار المواشي.
