الحضارة ” القرار الذي تنوي الحكومة اتخاذه بشأن منع استيراد المواد المستعملة المعروفة شعبيا باسم أرباخه,يعتبر قرارا مجحفا بمئات الباعة الضعاف المعيلين على الأسر الفقيرة التي لاوسيلة لديها للحياة سوى مزاولة أنشطة بسيطة كبيع هذه المواد ذات الأثمان
الرخيصة التي يعتمد عليها غالبية المواطنين البسطاء في اقتناء احتياجاتهم من الثياب والأفرشة والاغلفة والنعال وغيرها…ثم إن المواد المستعملة تفرض عليها السلطات الرسمية ضرائب باهظة فور وصولها إلى الميناء كما يؤكد باعة هذه المواد,الأمر الذي من شأنه أن يدرعلى خزينة الدولة بعائدات مالية معتبرة.
وإذا قدر لمنطقة نواذيبو الحرة أن تخلت عن الجمركة فما المانع من استيراد هذه المواد بعد أن يتم التأكد من مطابقتها لمواصفات الإستيراد المطلوبة,ليكون النفع مضاعفا من خلال الإستجابة لمطالب الفقراء من باعة ومستعملين لهذه المواد من جهة,ولتكريس حرية الإيراد المنتهجة دوما في كل منطقة حرة بالعالم والتي تنفتح بطبعها على جميع المواد المستوردة من جهة ثانية.
يرى العديد من المستائين من حظرأرباخه والذين التقاهم مراسل وكالة الحضارة للأنباء أن لقاء الرئيس بالصحافة البارحة اتضح من خلاله أن المشرفين على تسييرمنطقة نواذيبو الحرة ربما قدموا مسوغات لمنع استيراد المواد المستعملة لاتخدم إلا مصلحة الأغنياء,والخشية من البعض واردة من أن يضطر البسطاء والكادحون من المواطنين إلى الهجرة من العاصمة الإقتصادية عندما يتم حرمانهم من وسيلة قوتهم البسيط,وهو التربح من سلع وبضائع متاحة أوميسورة الأثمان.وأمل هؤلاء يتجلى في أن تعدل السلطات الرسمية عن قرارها بمنع دخول تلك السلع والمواد.
116
116