قال المولى جل جلاله في سورة آل عمران:”كل نفس ذائقة الموت”
وقال سبحانه:”في الرحمن :”كل من عليها فان”، وقال تقدست أسماؤه في سورة أخرى:”كل شيء هالك إلا وجهه”، وتدل هذه الآيات، التي تبتدئ كل واحدة منها ب:”كل”
أن الموجود، دائم الوجود، هو الله، فهو الباقي بذاته وصفاته، وكل المخلوقات فانية، ولنا العزاء في وفاة سيد البشر، خير بني آدم، الذي خاطبه الواحد الصمد فقال: “إنك ميت وإنهم ميتون”، ونعم الأسوة، صلى الله وسلم على علم الهدى.
هذا وقد تلقينا نحن الخليفة ولد حداد نبأ وفاة، السيد من سادتنا الفضلاء، وعلم من آبائنا الكرماء، وافته المنية صباح الأربعاء: 4/3/2015، وهذا ما وعدنا الله ورسوله، ولا نملك في مواجهة هذا الخطب الجلل، والرزء الأليم إلا نحتسب الفقيد عند رب العالمين، ونترحم على روحه الطاهرة الزكية، ونشيد بشمائله ومآثره المحمدية، التي كانت ترجمة للواجب الديني، والأخلاقي، الذي يفرضه الدين، ويتماشى مع الفطرة السليمة، ويلامس أريحية أهل العلم، والمروءة، وهكذا نقرأ بإخلاص وثبات في هذا المقام قوله تعالى:” وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون”.
فقد كان المرحوم ” محمد ولد أحمد عبدي :” من أولئك الصابرين، المحافظين على صلواتهم، وأماناتهم التي جعلها الله سبيل النجاة من دنيا كلها زائلة.
وفي هذه الفاجعة نتقدم بأحر عبارات التعازي، إلى أهل أوجفت قاطبة، وإلى أهل أحمد عبدي جميعا، وإلى كافة أسرهم، في موريتانيا والسعودية وإلى عائلة المغفور له.
|
ونخص بالذكر في هذه التعزية والد المرحوم محمد عبد الله ولد أحمد عبدي ، وأبن المرحوم سيدي ولد أحمد عبدي ” و زينب بنت محمد ولد أحمد عبدي ،وباقي الأسر الكريم للمغفور له، آجر الله الجميع في مصيبتهم، وعظم أجرهم، إنه لا يضيع أجر المحسنين. ونشير إلى أن الجنرال محمد ولد الهادي بذل القالي ونفيس من أجل مساعدة المرحوم في شتى القضايا جزاه الله خير “
ونختتم هذه التعزية ببعض قول الإمام الشافعي-رحمه الله –:
دع الأيام تصـــــــــنع ما تشــــاء
ولا تجزع لحادثــــــــة الليالـــــي
وكن رجلا على الأهـــــــوال جلدا
ثم لا ننسى قول ولد الرازكة عليه الرحـــــمة
هو الأجل الموقــــوت لا يتخـــــــلف
رضينا قضـاء الله جـــل جـــــــــلاله
أشارت يد الدنيــــا بتوديع أهلــــــها
مضت غير مأســوف على زرجونها
|
وطب نفســــــا إذا نزل القضاء
فما لحوادث الدنـــــيا بـــــــقاء
وشيمتـك السماحــــــة والوفاء
يرثي أحــــــــــد الأجلاء :
وليـــــــــس يرد الفائت المتأسـف
وإن ضــــل فيه الجاهل المتعسـف
وكدنا نرى الأشـــــراط والله يلطف
ولكن على مثل ابن يوسف يؤسف
|
هذه التعزية موجود على هذا الموقع:وكالة الحضارة للأنباء– www.elhadara.info