أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / التعليم الموريتاني: أحلام و مشاكل

التعليم الموريتاني: أحلام و مشاكل

يواجه التعليم الموريتاني الكثير من المشاكل , و من أهم مشاكل التعليم الموريتاني عدم اهتمام بالجانب العلمي و توفير حاجيات الطلاب من النقل و أساتذة و حجرات و مقاعد لدراسة و حصص مجانية لطلاب, كما تواجه الطالب الموريتاني عدة مشاكل:

المشكلة الأولى: عدم حصوله على مقومات و تعويضات تساهم و تساعده في مواصلة دراسته.

المشكلة الثانية: و هي المشكلة الأهم عدم توفر وسائل النقل , حيث يواجه الطلاب كل صباح مشكلة توفر السيارة أجرة أو الحصول عليها  إذ يتوجب عليه في المشي قدما على الأقدام, إذ كان من مستلزم أن تكون هناك باصات تخصصها الدولة أو وزارة التعليم لنقل الطلاب.

المشكلة الثالثة: وهي عدم الاهتمام باللغة العربية ” اللغة الفصحى” اللغة التي أنزل بها القرآن الكريم اللغة التي تحدث بها سيد الخلق محمد صلى الله عليه و سلم بدل اللغات الأجنبية.

المشكلة الرابعة: و هي المشكلة الأهم أيضا حيث تهدد سلامة الطالب و هي الحائز بينه و بين دراسته و هي قضية مواجهة الجريمة حيث يوجد في كل مؤسسة مجموعة من العصابات الشابة تمارس السرقة و القتل و الاغتصاب بكل أنواعه و نأخذ هذه المؤسسة كنموذج:

” ثانوية عرفات 2 ” هذه الثانوية التي تضم أكثر من ألف طالب ” تعتبر أخطر ثانوية على الطلاب حيث لا يجد الطلاب الظروف الملائمة لدراسة , إذ تتم مضايقتهم من طرف عصابات من الشباب , يتواجدن في تلك الثانوية  و معظم ثانويات مقاطعة عرفات و لم تسلم الإدارة من عمليات السرقة التي يقومون بها” فمن المسؤول ؟ و أين السلطات المكلفة بحماية طلاب لإكمال واجبهم التعليمي و الوصول إلى طموحهم , كما يجب أن تكون هناك أجواء مناسبة يمكن للأستاذ أن يقدم درس في مؤمن على نفسه و طلابه , هذه الثانوية شهدت السنة الماضية تواجد عصابات داخل حجراتها يسلبن الطلاب ما بحوزتهم و يضربن كل طالب و يسرقن هواتف و حافظات المدرسية لكل طالبة بدون تدخل من أيا كان فالإدارة تخشاهم نتيجة استخدامهم السلاح أبيض أثناء الاعتداء على طالب الذي يقومون بنزع ما بحوزته أمام عيون المارة دون تدخل من أيا كان….

لماذا لا توجد إدارة أمنية داخل كل مؤسسة عمومية لإكمال الواجب التعليمي و تقديم الأفضل لأجيال المستقبل حيث لم يعد باستطاعتهم الحضور للحصة نتيجة مضايقة العصابات لهم و في هذه الحالة يتم يضيع مستقبل الطالب,حيث فشلت وزارة التعليم في إنشاء قوة لحماية الطلاب , و هذه مشكلة جميع الطلاب من داخل جميع المؤسسات التعليمية سواء في التعليم الخاص أو العمومي على عموم تراب الوطن.إذ يعد يجد الطالب مكانا له في المؤسسة بل أخذ المجرمون مكانته.

فهل ستكون هذه السنة 2014 كسنة الماضية, يترأسها المجرمين و يغيب دور وزارة التعليم فيها. هذا تشويش بسيط على التعليم في مؤسسات العمومية المخصصة لدراسة الطلاب الطبقة الوسطى و إتاحة فرصة أمام أجيال موريتانيا لتعليم و تفوق و نجاح …. على وزارة التعليم أن تقوم بنظر في هذه القضية التي لم تعد مخفية بل أوضح من كل واضح …. و أعطاء كل طالب بطاقة دخول مؤسسة خاصة به ووضع رجال أمن أمام بوابة المؤسسة حيث لا يسمع لمن ليس لديه بطاقة مدرسية خاصة بالمؤسسة دخول إلى ساحة المؤسسة أو تواجد أمام باب بهذه الحال سيزدهر التعليم في موريتانيا و سنلاحظ جميعا اهتمام الطالب الموريتاني بدراسته … السبب في غياب الطالب عن حضور الحصص هو تواجد هذه العصابات…. تحية لكل طالب موريتاني يدرس في مؤسسات التعليم الفاشل في العاصمة نواكشوط و يتعرض لمشاكل كثيرة منها ما ذكرت و منها أنتم أدرى مني به…فمن المسؤول عن تواجد هذه العصابات في المؤسسات التعليمية ؟ و ماذا تريد ؟ و هل وزارة تعليم على علم بهذه القضية أم لا ؟ و لماذا لم يتم إلى حدي الآن وضع حماية لطالب طيلة فترة دراسة و الحفاظ على الطالب النموذجي ذات أخلاق عالية و مبادئ.

جدير بذكر أن الدراسة أو التعليم بصفة عامة في موريتانيا بات شبه معدوم, حيث لوحظ تراجع كبير في الإقبال على المؤسسات التعليمية و ذلك ناتج عن ممارسة الجريمة داخل حجرات المؤسسات, كذلك إتاحة الفرصة أمام المجرمين لتسجيل في المؤسسات التعليمية ليتمكن من بسط قواهم على الطلاب و الاعتداء عليهم أبشع أنواع الاعتداء.

و تشهد هذه الظاهرة انتشار كبير على مستويات مقاطعات نواكشوط, حيث يتجاهلنا الإعلام المحلي و العالمي كما تتجاهلنا وسائل الإعلام الموريتانية بكل أشكالها حيث يتم يوما مناقشة القضية رغم خطورتها و مالها من عواقب على المجتمع بصورة عامة.

كثيرة هي أحلام الفتى الموريتاني , و كثير ما يطمح إليه , لكن سرعان ما يكون هناك عائق بين الطلاب و حلمه و هذا أبزر العوائق التي يواجهها الطلاب و خاصة الفتيات, فهل ستقوم الدولة في النظر في القضية و دراستها على عجل أم أن أحلام الفتى الموريتاني تداس قدما , معظم الشباب الموريتاني يريد أن يواصل مشواره و أن يكمل تعلمه مهما كلفه ذلك , لكن المشاكل المطروحة و الظروف و الأزمات لا تعدم الطالب الموريتاني في إكمال مشواره التعليمي كذلك الدولة لا توفر لطلاب و لا تعطي له أي الاهتمامات, و إذا ترك التعليم و مارس التجارة لا يجد من يشتري من عنده, و كثيرا ما لا يحصل على وظيفة و إذا كان سيحصل عليها فستكلفه جهدا كبير و تكاليف باهظة ليست له القدرة على تسدديها نحن نعلم جميعًا الظروف التي تمر بها بلادنا.

كامل الود

الكاتب: حمودي / حمادي


شاهد أيضاً

غزواني يهاتف ديوماي فاي ويشيد بـ”نضج السنغاليين….

أجرى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء أمس، اتصالا هاتفيا بأخيه الرئيس …