وكالة الحضارة للأنباء موقع اخباري موريتاني حر
مقالات مشابهة
أعرب السيد ماكي صال رئيس جمهورية السينغال اليوم الإثنين بقصر المؤتمرات بنواكشوط، في كلمة جوابية باسم نظريه الغيني والمالي عن تقديره لكرم الضيافة وحسن الاستقبال اللذين كانت الوفود
المشاركة موضعا لها منذ وصولها أرض موريتانيا.
وقال ان أربعين سنة مضت من عمر منظمتنا المشتركة منحت لنا فضاءا موحدا جعل من نهر السينغال أداة تنمية ومصالح مشتركة لشعوب المنطقة،مشيرا إلى العديد من المكاسب والنتائج التي حققتها المنظمة على درب النماء والإزدهار لشعوب بلدان حوض نهر السينغال.
وأضاف أن تلك المكاسب تتعزز باستمرار من خلال انشاء سد افيلو وشركة تسيير الملاحة البحرية وشركة تسيير الكهرباء في ادياما وماننتالي بالإضافة إلى شركة تسيير واستغلال ادياما.
ودعا الرئيس السينغالي إلى الإستغلال المعقلن لهذه المكاسب لضمان ديمومتها في إطار دولي يتميز بأزمات مالية حادة مما يتعين معه العمل على خلق انسجام مع الهيئات والمنظمات شبه الإقليمية.
وبدوره قدم الدكتور اديونكوندا اتراووري رئيس جمهورية مالي بالنيابة، الرئيس الدوري لمجلس رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في منظمة استثمار نهر السينغال، حصيلة مفصلة حول الخطوات التي قطعتها المنظمة خلال السنوات الأخيرة في مجالات تخصصها حيث توفرت على مقر عصري وفق أحدث المعايير الدولية.
وثمن الدعم السخي الذي يقدمه الشركاء الفنيون والماليون لهذه المنظمة والذي مكنها من تنفيذ برامجها التنموية على أكمل وجه خدمة لرفاه شعوب المنطقة.
وأعرب عن أمله في استمرار هذا الفضاء الإفريقي المشترك من أجل دعم التكامل والاندماج بين الشعوب التي تعيش في حوض نهر السينغال.
وشكر الرئيس المالي، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد ولد عبد العزيز، على حسن الإستقبال وكرم الضيافة الذي كان موضعا له والوفد المرافق له “ولا غرو في ذلك لأن موريتانيا بلد مرحبا وأرض المصالحة”.
وقال إن منظمتنا المشتركة التي مرت على إنشائها واحد وأربعين سنة في نواكشوط حققت مكاسب جمة على طريق الاندماج الإفريقي، وفي تحقيق تطلعاتنا المشتركة في هذا الحوض الذي يقع على أكثر من 300 ألف كلم مربع ويعيش فيه أكثر من 14 مليون نسمة وتستفيد مئات القرى والمدن المطلة عليه من خدمات المياه والكهرباء من خلال عشرات السدود والحواجز المائية التي أنجزتها المنظمة وعبر الزراعة الممكنة في سهول مستصلحة تضمن تحقيق الأمن الغذائي الذي يجب أن يكون هدفنا الرئيسي.
وتحدث الرئيس الدوري عن الأهداف الخمسة للمنظمة التي يراها مهمة مثل تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء لسكان حوض النهر وعموم السكان في شبه المنطقة وتأمين وتحسين مداخيل سكان النهر والمحافظة على النظم البيئية في المنطقة وخصوصا على مستوى حوض النهر إضافة إلى تعزيز جهود الدول الأعضاء في مواجهة الكوارث الطبيعية وتسريع وتيرة التنمية في هذه الدول.
وذكر بالمراحل المختلفة التي مر بها إعداد بعض الدراسات الاقتصادية والتنموية الرامية إلى استصلاح حوض النهر وأنجع الوسائل لاستفادة السكان المحليين من ذلك، والتي تتمثل في إنشاء مشاريع للملاحة النهرية والولوج إلى خدمات الطاقة الكهرومائية.
وأعلن الرئيس المالي الرئيس الدوري للمؤتمر افتتاح أشغال هذا اللقاء الافريقي ، متمنيا التوفيق والنجاح لأعماله.
بدوره ذكر الرئيس الغيني البروفسير ألفا كوندي بالعلاقة الوطيدة التي تربط بلاده بموريتانيا خاصة في إطار التعاون جنوب ـ جنوب، والشراكة الوطيدة في قطاعات مختلفة خاصة في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والرياضية، محييا الدور الذي تلعبه موريتانيا في تلاقي الحضارتين العربية والإفريقية.
وقال إن أشغال هذه القمة ستشهد نجاحا كبيرا بمستوى المشاركة والحضور الكبير الذي ميزها، منبها إلى أهمية مشاركته الأولى من نوعها في أشغال قمة منظمة استثمار نهر السينغال الذي يتغذى من غينيا.
وأعرب الرئيس الغيني عن أسفه لغياب بلاده سنوات عديدة عن هذه المنظمة حيث لا يتخيل وجودها بدون غينيا لما تشكله هذه الأداة من اطار للتكامل والاندماج الإفريقي.
ودعا إلى تفعيل هذه المنظمة الناجعة في مكافحة الفقر والجوع والعمل من أجل تطوير المقدرات الزراعية والطاقة في حوض النهر وكذا المحافظة على المصادر الطبيعية التي تزخر بها المنطقة ضمانا لديمومتها خدمة للسكان المحليين.
وتجدر الإشارة إلى أن أعمال المؤتمر الخامس عشر لرؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في منظمة استثمار نهر السينغال تواصلت وراء أبواب موصدة لاعتماد برنامج عمل المؤتمر وتقديم برنامج نشاطات مجلس الوزراء من طرف رئيسه الدوري وزير المياه والصرف الصحي السينغالي ولاعتماد التقرير النهائي وبيان استنتاجات الدورة وقراراتها وتوصياتها وتجديد هيئات المنظمة.
