فبدأت شرارات نارية تخرج من البطارية وغضب الاستاذ على التلميذ ووقف يراقب الحدث الفوضاوي ويلاحظ على تلاميذه من اجل التوبيخ والعقاب ظنا منه ان هذه مجرد العاب نارية استعملت من اجل الفوضى داخل القسم، وتزداد الشرارات الخارجة من البطارية وتزداد كمية الدخان داخل الفصل وتحمر البطارة حتى وصلت إلى مرحة من احمرار انعدم معها شكلها وبقيت كالجمرة الحمراء ثم انفجرت محدثة صوتا مدوا، وبلغ رمادها سقف القسم ولم يبق منها سوى غلافها فقط، وكان المشهد في الفصل مروعا جدا دب الذعر في التلاميذ حيث أن بعضهم دخل تحت الكراسي والبعض زحف على بطنه، والبعض غلب عليه الارتعاش الشديد والفزع والبعض استغرق في الصراخ،
وما كاد ينتهى المشهد حتى حضر المدير وبدأ يوبخ الاستاذ وطرد الفصل وهدد الكل بالعقاب. وما إن انقشع غبار المعركة وعلم المدير أن هذا الانفجار سببه بطارية من نوع نوكيا، ادخل يده في جيبه اخرج هواتفه وقال هذا خطير جدا الحمد لله على سلامة تلميذي .