المعدة، وقد باشر الدكتور كان -حسب احد الاطباء الذين كانوا موجودين اثناء العملية- قطع بعض الاجزاء التالفة من الامعاء واعادة ربط السليم منها فيما بينه، وهو ما استغرق اربع ساعات اصيب خلالها الرئيس بنزيف داخلي حاد تطلب التغلب عليه وقتا. وحسب المصدر فقد كان الدكتور كان بصدد فتح قناة لتفريغ مخرجات الهضم (البراز) من خلال فتحة في جانب البطن، متحججا بأن الامعاء المُعالجة لا تتحمل مرور الهضم من خلالها. وهو ما عارضه الدكتور مكية بشدة، مؤكدا أنه قد يسبب تعقيدات غير مضمونة. اما الدكتور كان فرأى ان خيار ولد مكية في ربط الامعاء لضمان عدم تغيير مسار مخرجات الهضم ربما يؤدي الى حدوث التهابات فيها. وقد غضب الدكتور كان الذي كان أول من باشر اجراء العملية وترك لولد مكية الحرية في تنفيذ خياره. وحسب رأي الأطباء فإن الأمر قد يتطلب أياما لمعرفة أي الطريقتين كانت أنجع. ويؤكد المصدر الطبي وجود رصاصة في الصدر لم يتجرأ الجراحون على نزعها، حيث أنه لا يوجد في موريتانيا إلا جراح واحد متخصص في الجراحة الصدرية، حديث التخرج، لا يزال محدود الخبرة، مما جعل الطاقم الطبي يحجم عن إيكال مهمة إجراء عملية للرئيس اليه، إذ من المتوقع آن يكون تحت ضغط نفسي كبير، قد يؤثر على إتقانه لعمله، فتقرر ترك المهمة للأطباء الفرنسيين. و وفقا لتشخيص الحالة يعتقد الاطباء ان فترة العلاج قد تتطلب عدة اسابيع يمكن للرئيس بعدها الخروج من المستشفى، إلا أن ذلك لايعني -حسب قولهم- استعادة صحته بل سيتطلب الأمر متابعة وعلاجا ونقاهة وبقاء بجوار الأطباء، كما سيكون عليه أن يظل محدود الحركة لفترة.
تقدمي