أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / نص خطاب رئيس الحزب بمناسبة اختتام الدورة العادية الرابعة للمجلس الوطني

نص خطاب رئيس الحزب بمناسبة اختتام الدورة العادية الرابعة للمجلس الوطني

في ختام دورتنا العادية الرابعة أوجه كامل التهانئ إلي لجانalt الإشراف و التنظيم علي حسن تحضير و إعداد و سير و تنظيم هذه الدورة مما هيأ الظروف المناسبة لنجاح أعمالها…

أجل،…فهي دورة ناجحة لما تميزت به من تنوع وثراء و جودة العروض والمداخلات و إحاطتها بمستجدات الوضع السياسي الوطني و الإقليمي و الدولي…

و هي دورة ناجحة لما تخللها من مداخلات و ملاحظات و استفسارات و انتقادات و استدراكات عالية المستوي ، خالصة النصح الصادق و بالغة الصراحة البناءة كان لها إسهامها في تمحيص و تدقيق أوراق العمل المقدمة وتسليط أضواء كاشفة علي أولويات المرحلة القابلة…

وهي دورة ناجحة لوضوح و جلاء الرؤي و التوجهات التي حددتها و الأهداف و المقاصد التي رسمتها و ألزمت المكتب التنفيذي بترجمتها إلي خطة عمل و برامج تنفيذية ضمانا لكسب رهانات المرحلة المقبلة ..

أيها السادة و السيدات

إن المرحلة المقبلة هي بكل اختصار و من غير لف و لا دوران : مرحلة “الامتحان الانتخابي” ذلكم أنه حسب تقديرنا فإن كل الظروف السياسية و القانونية و التنظيمية و الفنية و اللوجستية أضحت شبه مكتملة و ناضجة لإجراء انتخابات تشريعية و محلية في أنظف الظروف و أسرع الآجال.

و نحن واثقون من أن اللجنة الوطنية للانتخابات ستتخذ الإجراءات اللازمة لتحديد أسرع الآجال لتنظيم الانتخابات التشريعية و البلدية المقبلة طبقا لصلاحياتها و أنها ستعطي التعليمات اللازمة لتسريع وتيرة استكمال الجزء القليل الباقي من الجاهزية الفنية .

كما أننا واثقون من أن من أهم ما حققته البلاد- و بشكل تراكمي- هو المشروع الديمقراطي الوطني و كما تدركون فإن أساس أي مشروع ديمقراطي هو الالتزام بقواعد الانتخاب الحر الشفاف وفق إيقاع زمني منتظم.

لذلكم فإن الاحتكام إلي صناديق الاقتراع هو الكلمة السواء بين الشركاء أو الفرقاء السياسيين في كل ديمقراطيات العالم و لا يحق و لا يحل لأي سياسي أن يدعي إلي انتخابات مكتملة ظروف الشفافية ثم يتولي عنها و إن تولي فسيلقي جزاء المخلفين و حتما سيكون من النادمين…. و لنا في التاريخ السياسي الوطني الحديث و تجارب الأمم الأخري عبرة لمن كانت له مسكة من حكمة أو حظ من بصيرة.

انطلاقا مما سبق فقد اتفقتم بالإجماع علي إصدار توصية خاصة تلزم المكتب التنفيذي باتخاذ كامل الإجراءات سبيلا إلي إقناع الشركاء السياسيين و اللجنة المستقلة للانتخابات بتحديد أسرع الآجال لتنظيم الانتخابات المقبلة و هي توصية في غاية الوجاهة السياسية و القانونية و الأخلاقية فمن غير المقبول قانونا و لا المعقول ديمقراطيا أن تكتمل الظروف العامة للانتخابات ثم لا تحدد آجالها…

أيها الإخوة و الأخوات

سيتخذ المكتب التنفيذي عاجل الإجراءات لترجمة التوجهات التي أصدرتموها و الأهداف التي رسمتموها في خطة عمل طموحة ، واقعية و قابلة للتنفيذ كما سيتم تفعيل جهاز المتابعة و التقييم لضمان حسن الأداء و بلوغ الأهداف و الغايات في الآجال المحددة.

كما سيتم العمل حثيثا علي تعزيز كل من المقاربة التشاركية للحزب و اللامركزية الحزبية ضمانا لاضطلاع الهيآت القاعدية بمسؤولياتها كاملة من خلال تفعيل آليات الديمقراطية الداخلية بحيث يتم اتخاذ أهم القرارات الحزبية علي المستوي اللامركزي ( أي علي مستوي الاتحاديات و الأقسام و الفروع و الوحدات القاعدية) .

سيكون إذن، ترسيخ المقاربة التشاركية و اللامركزية الحزبية وفق آليات ديمقراطية ذلكم أن حرصنا علي صيانة المشروع الديمقراطي الوطني كما بينت من قبل لا يوازيه إلا تمسكنا بالديمقراطية الداخلية أسلوبا و شرعة و منهاجا في حياتنا الحزبية كاملة .

و هنا أوجه كلمة خاصة إلي الاتحاديين و الاتحاديات و من خلالهم إلي رؤساء الأقسام و الفروع و الوحدات القاعدية و كافة المناضلين و المناضلات طالبا منهم الاستعداد لاستحقاقات مرحلة جديدة عنوانها : المثابرة في العمل السياسي الميداني بروح و نبض الفريق الواحد المرصوص بما يستدعي ذلك من التضحية و الإيثار سبيلا إلي ضمان كسب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

و كما قلت مرارا و تكرارا فإن الحزب أي حزب يكون كما تكون هيآته القاعدية خصوصا إذا تعلق الأمر بحزب حريص علي أن يكون ديمقراطيا بل هو كذلك كما هو حال حزبنا …

و كما تعلمون فنحن في الاتحاد من أجل الجمهورية، ولله الحمد ، نمتلك حضورا و انتشارا أفقيا و عموديا لا نظير له في المشهد الحزبي الوطني لكن العدد إذا لم تسنده عدة كان وزنا ميتا و عملا مشلولا… و العدة المنشودة هي الانخراط من الآن في العمل السياسي المنظم و الانضباط و التضحية و الإيثار و الأقربية من المواطنين فإذا تسلحتم بذلك فإن التفوق في الامتحان الانتخابي سيكون حليفكم و في قبضة أيديكم إن شاء الله .

و نحن نعدكم في قيادة الحزب بالتحلي بأعلي مراتب الموضوعية و ” المهنية السياسية” المؤسسة علي ” مكافاة الاستحقاق”و لا شيئ غير الاستحقاق لا مجاملة في ذلك و لا مساومة…

أيها السادة و السيدات

إني لأعجب كل العجب من الخطاب السياسي المنتاقض لمنسقية أحزاب المعارضة المتمترس من جهة خلف الشعارات الديمقراطية و الرافض من جهة أخري للاحتكام إلي صناديق الاقتراع والمحرض علي الفوضي و التأجيل المفتوح للانتخابات.

و أقول لهم بهذه المناسبة بان زمن استغفال الرأي العام و اللعب بعواطفه قد ولي إلي الأبد و أن صناديق الاقتراع وحدها هي مستودع الشرعية و لا مهرب منها و لا محيص !!!

ولن يفيدهم الجدل السياسي في شيئ و الأولي بهم أن ينصرفوا إلي الاستعداد للانتخابات المقبلة فهي الفيصل بيننا و بينهم غدا قريبا كما كانت الفيصل بيننا و بينهم بالأمس القريب….و الشعب الموريتاني لا شك سيكافئ المشروع المجتمعي الذي أنجز أكثر من 70% من التزاماته في 50 % من الوقت المحدد.

و بالمناسبة لن أمل من توجيه الدعوات الناصحة إلي منسقية أحزاب المعارضة من أجل الرجوع إلي الصواب الديمقراطي و التوبة من الأخطاء السياسية و العمل مع كافة الطبقة السياسية من أجل الاحتكام إلي صناديق الاقتراع في أسرع الآجال و ساعتئذ سيتساوى الغالب و المغلوب لأن الفائز الحقيقي هو الوطن الموريتاني كله و الأمة الموريتانية جمعاء .

و ختاما أشكركم السادة و السيدات أعضاء المجلس الوطني،علي التوجيهات و الإرشادات و أشكركم كثيرا علي الاستدراكات و الملاحظات و الانتقادات و أتمني عودة ميمونة لأولئك الذين تجشموا عناء السفر للمشاركة في أعمال هذه الدورة و أعلن علي بركة و عملا بأحكام المادة20 من النظام الداخلي اختتام أعمال الدورة العادية الرابعة للمجلس الوطني.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شاهد أيضاً

الناطق باسم الحكومة: الحرب على الفساد متواصلة ولن يكون هناك إنذار حولها…

كد معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد …