
واستمع الوزير والوفد المرافق له إلى شروح قدمت من طرف الفنيين حول المستوى الذي وصلت اليه الاعمال الجارية، مؤكدين ان الاعمال انتهت في المحطة المتعلقة بموريتانيا وأنها جاهزة للتشغيل في المراحل الممتدة من السنغال إلى ساحل العاج وصولا لجنوب افريقيا التي لن يكتمل العمل بها الافي شهر اكتوبرالمقبل.
وأوضح الوزير المكلف بالتقنيات الجديدة للصحافة الوطنية بان هذه الزيارة تستهدف الاطلاع على المراحل الفنية التي وصل لهاالكابل البحري والتعرف على المعطيات الفنية للمشروع.
وأضاف أن الكابل البحري سيوفرالعديد من الفرص الاقتصادية والاجتماعية للبلد مما سيسمح بالانفتاح على العالم بواسطة الانترنت التي ستتضاعف قوتها عشرات المرات بفضل هذا المشروع، مبرزا أن هذا الكابل سيفك العزلة عن المناطق النائية بالبلد بربطها بوسائل الاتصال بصورة سريعة.
وتحدث السيد المصطفى ولد عبد الله المدير العام للشركة الموريتانية للبريد( موريبوصت) لمندوب الوكالة الموريتا نية للانباء عن مزايا هذا الكابل البحري وما يجره على بلادنا من نفع من الناحية الفنية والمادية والمعنوية.
وأضاف ان دخول الكابل البحري الى بلادنا يعد ثمرة لجهود القطاعين العام والخاص وتلاق لقناعة مشتركة بضرورة الانخراط في عالم التقنيات الحديثة من أوسع الأبواب عبر صهر الجهود والإمكانيات لبلوغ هذا الهدف.
وقال ان المباني الادارية والفنية اكتمل العمل فيها وتم استلامها وان الفرق الفنية تم تكوينها على إستخدام الاجهزة الفنية للمنشأة،مضيفاان الكابل البحري تم توصيله من الشاطئ الى المحطة الارضية وستجري فيه بعض التكوينات الاضافية من اجل استكمال المشروع في اكتوبرالمقبل.
واكد في هذا الصدد أن المرحلة التجارية ستد شن في آخر نوفمبر المقبل حيث ستصبح البلاد في قلب عالم المعلومات والاتصالات الحديثة وستتضاعف طاقة رسائل الاتصالات والانترنت وخدمات التبادل الرقمي 40 مرة مما يسهل النفاذ إلى المعلومات في وقت قياسي يشجع مختلف البحوث العلمية والطبية والفنية.
وتجري عملية الربط على الشواطئ المحلية لجذب الكابل البحري من مساره المائي الواقع على بعد 230 كلم من الشواطئ المحلية قبل ان يواصل سفره الطويل باتجاه جنوب افريقيا في رحلة تنطلق من فرنسا وتمر بإثنتين وعشرين دولة أوروبية وإفريقية وتبلغ 17 ألف كلم.
وتشرف على هذا المشروع في بلادنا، الموريتانية للاتصالات الدولية وتسهم فيه الدولة بنسبة 35% من خلال الشركة الموريتانية للبريد (موريبوصت) وشركة موريتل ب 20% وماتل ب20% وشنقتل ب15%ب وتجمع بوعماتو ب10%.
ويبلغ الغلاف المالي للمشروع 25 مليون دولار آمريكي.
وكان السيد الوزير مرفوقا خلال هذه الجولة بمستشار رئيس الجمهورية المكلف بتقنيات الاعلام والاتصال السيد احمد ولد اباه الملقب (احميده) والامين العام للوزارة والمديرين المركزيين بالقطاع ومسؤولي مؤسسات الاتصالات والفاعلين في هذا المجال.