كل هذا ويبقى الواقع واقعا، كما يجب أن تبقى مصلحة الوطن فوق كل اعتبار أو هكذا يجب أن يكون التوجه العام. فلو أخذنا بلدنا الحبيب مثالا وأسقطنا عليه هذه الفرضية وطرحنا السؤال التالي: ماذا نريد لموريتانيا ؟ أو ماذا نريد بموريتانيا؟ سؤالين متقاربين،وتكاد الإجابة عليهما تكون واحدة. فالسؤال الأول لو أردنا أن نطرحه بغصة أخرى لقلنا: كيف نريد أن يكون حال موريتانيا؟ و السؤال الثاني يمكن طرحه بالصغة التالية:إلى أين نذهب بموريتانيا؟
وليكون الشخص أهلا للرد على هذين السؤالين أو على الأصح ليمتلك صلاحية الرد عليهما يجب أن يتحلى بالمواطنة النابعة من الإيمان بالوطن وحب الخير له ولجميع من ينتمي إليه وأن يتخلى عن الأنا وحب الذات،وأن يكون فكره وأيديولوجيته نابعة من خصوصياتنا من قيمنا من أخلاقنا وأن يضع نصب عينيه موريتانيا: – بنائها –إطعامها – إسكانها – علاجها – تعليمها لا شحنها بأفكار ونظريات ليست تهمنا من قريب ولا من بعيد،ولا يجب أن تكون شغلنا الشاغل.
فلا أحد يستطيع أن يمن علينا عروبتنا ولا إسلامنا و لا جذورنا الضاربة في أعماق أعماق الأمة الإسلامية ، ولا دورنا الريادي في كل القضايا العالمية هذا بشهادة المراقبين العالميين. لكن الظرفية الحالية لا تسمح بالإلتفات إلى الوراء ولا الإنصراف عن هم موريتانا وموريتانيا فقط . فالدعايات وتفنيد الإنجازات هذا في الأصل بضاعة مجلوبة للشعب ، لكن ما يجب أن نفهمه جميعا هو أن الشعب الموريتاني ظاهريا ينجرف ويتوق إلى الإقتراب وإلى سماع كل الأصوات،لكنه طيب، مؤمن وذكي سرعان ما يفرق بين الحق والباطل.وبما أنه ليس سيئ السريرة شهم ومتقارب في الأرحام وفي المنازل فكل منهم يحب للآخر ما يحب لنفسه فهو بطبعه يحب المصلحة العامة يقتنع بها يهواها يتشبث بها أين ما وجدها، يقدر المتفانين فيها يحسهم ويحبهم هذه هي دعاية الشعب الموريتاني، وهذه بضاعته الضائعة،وهذا هو ما يجب أن يكون هدف كل مواطن صالح، وهذا ما أحسه الشعب الموريتاني وفهمه ولمسه وهاهو يتمسك يوما بعد يوم برئيسه السيد محمد ولد عبد العزيز وهذا ما شهدناه في مهرجان نساء الأغلبية الإثنين الماضي فقد قطعت جهيزة قول كل خطيب
زينب بنت موسى ولد محمد ولد الشيخ سيديا