وما يحز في النفس حسب مراسلنا هو أن النيران مذ شبت وهي تضطرم آكلة ما يعترضها، وفي لحظة معينة وصل حاكم أوجفت، ومجموعة من الأشخاص قادمة من أوجفت، كما وصل قائد الدرك، وبدأ الناس يتوافدون كل حسب المسافة التي يبعدها من الحريق، وقد جلبوا الماء من العيون، والآبار الواقعة تحت النخيل، واستطاعوا بعد عمل شاق، ومضن أن يخمدوا أنفاس النيران، والأسى يخيم على وجوه الملاك، والمزارعين، الذين فقدوا ما فقدوه، ولكنهم ظلوا يلهجون بالحمد للمولى على أن تلك النار لم تكن مرسلة للأرواح، وإلا لكانوا في ما هو أعظم.
وهنا تطلب الحضارة من كافة السلطات و الجمعيات والهيئات والأفراد أن يهبوا لمساعدة منكوبي الحريق