
في الأيام الماضية أقدمت الشركة الوطنية للمياه بقيادة المدير العام الحالي علي أسوا قرار تتخذه الشركة في تاريخها وهو إقالة مدير فرع كيفة بعد أن
قدم لها الغالي والنفيس بعد خدمة دامت أكثر من 30 سنة هكذا يكون رد الجميل ولكن المدير العام الحالي يبدوا انه لم يدرس كثيرا لان الرؤية المستقبلية للشركة واتخاذ القرارات الإستراتيجية والتي تتطلب قدرا كبيرا من الدقة ومعرفة ما يمكن من نجاح تطبيقها شيء يبدوا انه لايهمه علي الإطلاق وليس باتخاذ القرارات الانتحارية يكون تقدم الشركات وذلك بدلا من الاستفادة من القوي العاملة والكفاءات والخبرات النادرة والتي تعتبر نقاط قوة تمتلكها الشركة في اتخاذ قراراتها الإستراتيجية في عالم تكثر فيه المنافسة الشرسة تقوم الشركة بقيادة مديرها بقلب القواعد الاقتصادية كأنه لا يعيش في هذا العالم الزئبقي المتغير ويقدم علي تحويل نقاط قوة الشركة إلي نقاط ضعف لأنه لا صلة له ولا علاقة بتسيير الشركات لا من قريب ولا من بعيد و لا يعرف أن التحكم أو السيطرة علي الظروف الاقتصادية و الاجتماعية السائدة يمكن الشركة من التكيف مع هذه البيئة المتغيرة وكذلك لا يعلم المدير العام الحالي للشركة الوطنية للمياه أيضا أن تشجيع العمال ومكافأتهم وإشراكهم في اتخاذ الفرارات من القمة إلي القاعة هو شيء يمكن الشركة من أن تحظي باستغلال الفرص المتاحة ويعد قوة لنجاح الاستراتيجيات المتخذة من قبل الشركة و عليه فان إقالة مدير فرع كيفة قرار يعد من القرارات التي تؤدي إلي كبح عجلة التقدم في الشركة وهذا القرار يعمل أيضا علي بداية إعلان إفلاس للشركة ونهاية غير مشرفة للشركة بقيادة المدير العام الحالي وبالتعاون مع مدير فرع كيهيدي وما لا يعرفه المدير العام للشركة إنه يعد عليها فالا سيئا عليها وذلك بشهادة جميع العمال وان نهايتها وإفلاسها سوف تكون علي يده هذا هو أفضل ما يمكن أن يفعل لها في خضم عالم تتحكم فيه الجودة والتنافسية ولا يوجد لغير القيادة الحكيمة والراسخة والمتسلحة بالعلم والمعرفة مكانا فيه ولكن من جهل شيء عاداه فهو لا يعرف المزايا والخصال التي يتمتع بها مدير فرع كيفة الذي أقيل لأنه لا يفقه في تأهيل الكفاءات وسياسات الرواتب للتحفيز وكذلك سياسات الاستثمار وتثبيت نقاط القوة وتجنب المخاطر والاستفادة من الفرص المتاحة للشركة وتحويل نقاط الضعف إلي قوة وتنمية الكفاءات بدلا من إقالتها وتقديم التحفيز لها وتشجيعها كل هذا لا يعرف المدير العام للشركة انه يعمل علي تذليل الصعاب أمام الشركة ويمكنها من من رؤية إستراتيجية دقيقة وتعود بالفائدة علي الشركة وأدائها وهذا هو الإطار العام الذي تتم عليه إعداد الاستراتيجيات ولكن المدير العام للشركة الوطنية للمياه يتمتع بنظرة اقتصادية مقلوبة تماما فهو يعد خطر علي الشركة وفيروس تتعرض له الشركة ويجب مقاومته بأشد أنواع الحمايات لأنه يعد سرطان ينخر هيكل الشركة الوطنية للمياه الضعيف فارجوا أن يتم استئصاله بأسرع ما يمكن قبل أن يتفشي ويصبح فتاكا ويجب في ظل نظام مكافحة الفساد والمحسوبية أن يكون التعيين يراعي الخبرة والمعرفة لكي نتوصل إلي الرجل المناسب في المكان المناسب ..
بقلم : يعقوب ولد أبيبكر