وقال المصدر إن أفراد الشرطة والحراس بدؤوا فعلا في إخراجهم بالقوة، على وقع ترديدهم لشعارات من بينها “الامتحان باطل”، فيما أصدر المدير أوامر إلى الأساتذة بدخول القاعات المخصصة للامتحانات بعد وقت وجيز من تمزيق الطلاب للأسئلة الامتحانات في أول أيامها.
وأضاف المصدر أن مدير المعهد خاطب العمال وأفراد الشرطة في تشنج قائلا: “جرجروا هؤلاء بأرجلهن، هؤلاء ليسوا نساء، أخرجوهم بالقوة”.
وكان طلاب المعهد قد مزقوا الأسئلة صباح اليوم الأحد 11 مارس 2012 أول أسئلة الامتحانات احتجاجات على إجرائها في ظل غموض مصير المعهد، وسط اعتقالات في صفوف المحتجين داخل مباني المعهد.
وقال مصدر طلابي للأخبار إن الشرطة اعتقلت ثلاثة طلاب على الأقل خارج مباني المعهد فيما أوقفت عددا لم يتحدد بعد داخله، بعد تمزيق الطلاب لأوراق الامتحانات.
وقد احتج عدد من الطلاب صباح اليوم في محيط المعهد العالي على إجراء امتحاناته في ظل تعطل الدراسة بفعل الإضراب الذي عرفته المؤسسة منذ بداية العام الجاري.
وقد كثفت الشرطة الموريتانية من وجودها في محيط المعهد وأغلقت الطرق المؤدية إليه كما استخدمت القنابل المدمعة في ثلاثة محاور على الأقل قريبة من العهد العالي، حيث فرقت محتجين قرب قيادة أركان الحرس الوطني، وفي محور قرب الثانوية العربية، كما فرقت آخرين شرقي مباني المعهد قرب المؤسسة الوطنية للأوقاف.
ويرفض الطلاب إجراء الامتحانات في ظل غموض مستقبل المعهد العالي بعد أن ألغيت مسابقة دخوله مع بداية العام الجاري كما منع حاملو الثانوية العامة من التسجيل فيه، على اعتبار أنه حول إلى جامعة وتم تحويلها إلى مدينة لعيون شرقي البلاد.
وقد أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية الجهة الوصية على المعهد العالي تراجعها عن القرار، وأكد الوزير أحمد ولد النيني أن المعهد سيواصل رسالته العلمية، مضيفا أن مسابقته ستنظم العام القادم، وسيستقبل طلبة المحاظر عن طريق المسابقة، كما فتح التسجيل فيه لخريجي المعاهد الجهوية.
ويقول مراسل الأخبار في محيط المعهد إن الإدارة اتخذت قرارا بتوزيع طلبة المعهد حسب مستوياتهم حيث خصصت اليوم لامتحانات السنة الأولى، مؤكدا أن العديد من الطلبة يشكوا عدم توفر بطاقات الطالب بسبب عدم انتظام المصالح الإدارية للمعهد منذ بداية العام الدراسي الجاري.