أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / . الأمن الموريتاني يمنع حركة 25 فبراير من تقطيع “كعكة” عيد الميلاد.

. الأمن الموريتاني يمنع حركة 25 فبراير من تقطيع “كعكة” عيد الميلاد.

“صحراء ميديا” ترصد يوم تظاهر بدأ أمام المستشفي.. وانتهى أمام المفوضية المركزية

altنواكشوط ـ محمد ناجي ولد أحمدو

مع ساعات مساء السبت الأولى، كان عشرات الصحفيين يتجمهرون أمام بوابة ولاية نواكشوط، تمهيدا لبدء اعتصام ينوون القيام به أمام الإدارة الجهوية للأمن المجاورة، سبب الاعتصام اعتداءات “لفظية”، يقولون، تلفظ بها ضابط شرطة ضدهم خلال تغطيتهم لتظاهرة وقف خلفها شباب فبراير، ضف إلى ما سبق مصادرة معداتهم وكاميراتهم.

التحق بالمعتصمين شباب فبرايريون، جاؤوا إلى المكان لمؤازرة ثمانية من أصدقائهم، اعتقلوا على خلفية مشاركتهم في التظاهرة، ثلاثي نواب المعارضة (بدر الدين، ولد أمين، وولد ميني) انضم إلى الصحفيين والشباب، وحاولوا الدخول إلى المفوضية المركزية لمعرفة أوضاع الشباب، لكن الشرطة عاجلتهم بإطلاق سراحهم، وسط  تصفيق النشطاء.

انضم إلى المحتجين الناشط الحقوقي بيرام ولد الداه ولد اعبيدي، الذي أكد وقوف مبادرة “إيرا” مع الصحفيين، معتبرا أن احتجاز معداتهم، يعني “سجن الجميع”.

النواب الثلاثة قاموا بمهمة وساطة أخرى، قادتهم إلى مفوضية الشرطة رقم 1 في مقاطعة تفرغ زينه، حيث “اعتقلت” معدات الصحفيين، وعادوا بنتيجة مؤداها أنه على كل من صودرت كاميرته أو جهاز كومبيوتره أن يلتحق بالمفوضية ليستلمها، وهو ما كان.

غير أن إعادة المعدات، لم تدفع إلى “تطبيع” علاقات الصحفيين مع الشرطة، حيث ما زالوا يتمسكون بـ”حقهم” في مقاضاة مفوض شرطة على خلفية تلفظه بكلام اعتبروه “نابيا” في حقهم.

بدرالدين يتحدث أثناء وقفة الصحافة للمطالبة بالاعتذار

قبيل عصر السبت تجمع لعشرات من شباب 25 فبراير، لتخليد الذكرى الأولى لميلاد حركتهم الاحتجاجية ضد النظام الموريتاني، تحت شعار “سلميون لآخر المطاف“.

لم يحتفل شباب فبراير بذكرى ميلاد حركتهم في مسقط رأسها بساحة ابلوكات، بل اختاروا  بوابة المستشفى الوطني، لتكون منطلق “حفل” عيد الميلاد.

الحركة التي لم تولد في المستشفى، واحتفلت أمامه بعيد ميلادها، لم تكن وحيدة في “الاحتفال” فقد كان عشرات من أفراد الشرطة والحرس الموريتاني، الذي دخل على الخط هذه المرة، في الموعد.

استخدم الشرطيون والحرسيون في بداية “الاحتفالية” سلاح الضرب والدفع لتفريق الشباب، الذين تفرقوا في نقاط مختلفة، كان أكثرها من ناحية الكم، تجمع مسجد “شجرة الأنبياء”، غير أن الشرطة استخدمت القنابل الصوتية والمسيلة للدموع، لينتهي  الحفل من دون تقطيع “كعكة” الميلاد.

إلا أن نشطاء فبراير قالوا إنهم “أخذوا نصيبهم من كعكة الضرب والقنابل المسيلة للدموع”، وإن كانت الشموع لم تطفأ احتفالا بالمناسبة، رغم أن أدخنة الغازات المسيلة للدموع وفرت مناخا يمكن للشموع أن تنيره.

قبل عام من الآن اختار شباب 25 فبراير “ساحة بلوكات”، لتكون منطلق حراكهم للمطالبة بما يسمونه “إصلاح النظام”، ونظموا فيها أول تجمع لهم.

ابلوكات التي كانت شاهدة على ميلاد الدولة الموريتانية قبل واحد وخمسين عاما، حيث احتضنت مساكن الوزراء وكبار الموظفين، أراد لها الشباب، حسب قولهم، أن تحتضن الميلاد الجديد للدولة الموريتانية، “المتحررة من القبلية والجهوية وتحكم العسكريين في مسارها، والتبعية العمياء للاجندة الخارجية”؛ يقول الشباب حينها.

عام كامل مر.. تعرضت فيها حركة 25 فبراير لهزات عدة، قال بعضهم إنها “ماتت، وانسحب منها العديدون، واكتسبت آخرين.. إلا أن قادتها يصرون على أنها حية ترزق.. وفي كامل العافية.

.

 

شاهد أيضاً

أسرة أهل عبداوه تشكر المعزين في الوالد سيدي محمد عبداوه

قدمت أسرتا أهل عبداوه وأهل جدو الشكر لكل المعزين في الوالد الراحل سيدي محمد ولد …