شجب الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا اقتحام الشرطة فجر اليوم الخميس مباني المعهد العالي للبحوث ولادراسات الاسلامية واعتقال الطلاب المعتصمين والتنكيل بهم.
واكد الاتحاد في بيان وزعه ظهر اليوم بعنوان: “فليرحل المدير والوزير…”، استماتة الطلاب في سبيل حصولهم علي حقوقهم المشروعة والتي علي رأسها التسجيل في المعهد.
وهذا نص البيان، كما تلقته “وكالة نواكشوط للانباء”:
“في الهزيع الأخير من الليل وتحت جنح الظلام ، أقدمت خفافيش الأمن والمخابرات الموريتانية على اقتحام المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية لتعتقل المعتصمين وتنكل بالمناضلين الذين كانوا يرابطون في خيمة الصمود منذ أكثر من شهرين على رأسهم مسؤول التنظيم في قسم الاتحاد بالمعهد الخليفة ولد فالي ؛ محاولة بذلك التستر على فشلها الذريع في جميع محاولات اقتحام المعهد العالي في يوم الغضب الميمون إثر الصمود الأسطوري الذي واجه به مناضلو الاتحاد ومناضلاته القمع الوحشي لأجهزة الأمن البوليسية.
لم يتبق لوزير التوجيه الإسلامي ولا لمدير المعهد أي مبرر للبقاء في حوزة العلم والعلماء ودوحة مجد شنقيط وسقطت كل الأوراق التي كانا يتستتران بها ؛ وبدت سوءات التفكير الأمني للجميع، عقما يلد عقم، وفشلا يتلو فشل، وسقوطا حرا مترديا في أوحال القمع والظلم، لكن القبضة الأمنية وعسكرة المعهد لن تثني من عزيمة المناضلين ولن تفت في عضدهم وستتحطم علي صخرة إباء وصمود المناضلين الأوفياء.
إننا في الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا..نريد لكل المعنيين أن يفهموا عنا ثلاث رسائل:
الإدارة والوزارة، إن ما أسرفتم فيه من القمع والتنكيل والتبعية العمياء لأجهزة الأمن السياسي، لن يفيدكم شيئا فلن تكونوا أكثر من أسلاف لكم مضوا إلي نهايات سوء، وخلد التاريخ أسماءهم بإكليل من العار لا يمحى ولا ينسى.
البوليس السياسي والشرطة القمعية، إن طرائقكم في القمع و تكسير عظام المناضلين لتدل بحق أنكم لم تستوعبوا الدرس، إن الظلم وخيم وإن عاقبته أليمة ولن تكونوا في ميزان التاريخ أرسخ من إخوان لكم مضوا على ذات الدرب المظلم.
إلى الطلاب وكل الخيرين من أبناء موريتانيا، نقول لهم إن قرارنا بفرض فتح التسجيل في المعهد غير قابل للتراجع ولا للمساومة، ولذلك لا نقبل بغير الانتصار والانتصار فقط مهما دفعنا من التكاليف في سبيل ذلك، فنحن مستعدون لجولات وجولات أخرى…
ونحن في الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا إذ نبعث بتلك الرسائل الواضحة فإننا نسجل ما يلي:
1- تحية إجلال وإكبار للمناضلين الأوفياء الذين سطروا بدمائهم الزكية ملحمة بطولية خالدة في يوم الغضب الطلابي الثاني رغم التنكيل والقمع الوحشي و رغم الجراح والاعتقال فما وهنت عزائمهم ولا استكانوا.
2- ندين تخلي إدارة المعهد عن مهمتها الأساسية الأكاديمية لصالح مهام أخرى خسيسة تخدم كل شيء سوى العلم والمعرفة والأخلاق.
3- رفضنا وبكل قوة عسكرة المعهد العالي و التي نعتبرها محاولة يائسة للتستر علي فساد الإدارة وفشلها الذريع في حل أزمات المعهد المتفاقمة وفي مقدمتها “أزمة فتح التسجيل” .
4- أن مطلبنا لم يعد فتح التسجيل بالمعهد فقط وإنما رحيل المدير والوزير فهما السبب في كل المشاكل فلم يعد لهما مكان في حاضر و لا مستقبل المعهد…
5- نؤكد سعينا لفتح ملفات قضائية ضد عناصر الشرطة المتورطة في القمع والتي لم تأل جهدا ولم تبخل بآلية من آليات البطش مستخدمة القنابل الانشطارية ومستهدفة المناضلين بالإصابة المباشرة.
6- أن كل الخيارات النضالية ابتداء من الآن مفتوحة حتى يستعيد المعهد هيبته ومكانته بعيدا عن مظاهر العسكرة وإدارة المفسدين.
ـ عاش النضال الطلابي سبيلا وحيدا لاسترداد الحقوق وصون المكتسبات
ـ عاش المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية قلعة علمية ونضالية شامخة”.