أبلغ قادة حزب تكتل القوى الديمقراطية في موريتانيا وفد برلمانيا أوربيا يزور البلاد أن المعارضة الموريتانية تعتمد مرجعية الربيع العربي، كما تعتبر أن مرجعية “لابول” أصبحت ميتة ومتجاوزة، ومطالب الشعوب أصبح سقفها مرتفعا.
واعتبر قادة حزب التكتل الذي يرأسه زعيم المعارضة أحمد ولد داداه في لقائهم جمعهم مع الوفد البرلماني الأوربي ظهر اليوم الأربعاء 22 فبراير 2012 أن من يعتمد مرجعية الربيع العربي يرى أن الحل في إسقاط النظام، كما يرى أن الانتخابات لن تكون واردة في ظل الدكتاتورية العسكرية التي تحكم البلاد.
ورأى الحزب أن هناك أطرافا أخرى تعتمد مرجعية “لابول” وتتخلص رؤيتها في ضرورة حرية الصحافة، واستقلالية الأحزاب، على أن لا تتعدى مشاركة المعارضة في السلطة سوى نائبين في البرلمان، ويبدو أن الطرف المحاور من المعارضة يريد البقاء في هذا السقف الذي يتحكم فيه تزوير الانتخابات.
وقد وجه الوفد البرلماني الأوربي سؤالين إلى قادة حزب التكتل أحدهما عن رؤيته للمعارضة، وكان إجابة التكتل في النقاط السابقة، أما السؤال الثاني فكان عن الموقف من تأجيل الانتخابات، وكانت إجابة قادة الحزب أن “التأجيل غريب، وغريب جدا”، مؤكدين أنها لم تحدث في العالم باستثناء الحالة الموريتانية، سوى في الصومال أو في فلسطين، وقد أصبحت موريتانيا الحالة الثالثة، مؤكدين استغرابهم للتأجيل المتكرر لها، والذي كان آخره التصويت على تأجيلها إلى أجل غير مسمى.