وقدم القادة المعارضون من إحدى عشرة تشكيلة سياسية صورة عن الوضعية العامة للبلد التي وصفوها ب”الكارثية” علي جميع الأصعدة، واعتبروا أن هناك حالة نفسية من الخوف لدي كافة طبقات الشعب في ظل انسداد الأفق ، وخرق الدستور، وهو ما يتطلب بذل كافة النضالات والطرق السلمية من اجل التعجيل برحيل نظام العسكر وإجراء انتخابات جديدة وشفافة علي حد قولهم.
وفي هذا السياق اعتبر با ممدو آلاسان الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة أن حجم الحضور لمهرجان نواذيبو دليل علي صدقية خيارات معارضة النظام الحالي علي حد تعبيره ،من جانبه صالح ولد حننه؛ رئيس حزب حاتم، جدد حرص منسقية المعارضة على الأمن والسلم من خلال الحوار الصريح ، مضيفا أن النظام غير جاد ويحاول تدجين الشعب بأخذ عدد من الممثلين ليلعبوا أدوارا وهو أمر لن يتم وفق وصفه.
وقال ” إن نظام ولد عبد العزيز “عليه أن يختار بين الإصلاح الحقيقي أو الرحيل عن السلطة”.
بدوره أحمد ولد سيدي بابه؛ رئيس حزب التجمع من أجل الديمقراطية والوحدة تطرق لجوانب نفسية وروحية تجعل الأ فق غير واعد ، وبأن هناك خوفا من المستقبل ، مضيفا أن النظام القائم وضع الجميع داخل سجن الخوف والطمع.
من جانبه اسلمو ولد عبد القادر؛ من حزب “إيناد ” ،قال ” إن النظام القائم باع موارد البلد وأدخل العقيدة الشيعة إلى البلد ، في سابقة خطيرة من نوعها” .
بدوره محفوظ ولد بتاح؛ رئيس حزب اللقاء الديمقراطي قال ” مللنا من الإستبداد وحكم العسكر لمدة ثلاثة عقود ، ومن تحكم مجموعة من الضباط ، نريد قيادة ينتخبها الشعب بكل حرية”، وأكد وزير العدل السابق أنهم سيسقطون ما وصفه ب”النظام الإستبدادي” بواسطة انتفاضة شعبية.
بدوره محمد ولد بربص؛ من لجنة الازمة المنبثقة عن التحالف الشعبي التقدمي، أعلن عن تضامنه مع من وصفهم بانعتاقي عين فربه ومع الدركي الموريتاني المختطف لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مطالبا بالبت في ملف “ربيعة وأخواتها “، وندد ولد بربص عضو منسقية المعارضة بما أ سماه الضغوط من اجل تغيير القناعات السياسية لدي المواطنين.
من جانبه عبد الرحمن ولد محمد الشيخ من” طلائع التغيير” وصف مأمورية النظام الحالي بالمظلمة ، مضيفا أن الخيارات محدودة التغيير العاجل أو الرحيل العاجل .
أما النائب محمد المصطفى بدر الدين؛ نائب رئيس حزب اتحاد قوى التقدم فقد أكد أنه وزع منشور في نواذيبو ينبه إلى محاربة نظام ولد عبد العزيز للفساد، وٌإقامة البنية التحتية وو ..
وتساءل عن مصير 50 مليون دولار قال إن الرئيس الحالي “أخذها من حساب بالبنك المركزي الموريتاني”، كما تساءل عن العدالة في تقسيم القطع الأرضية في كل من حيي الجديدة والترحيل وفي ظروف غير مواتية وضع فيها سكان الترحيل حيث تاكلهم ” الدبيه ” علي حد وصفه.
ووصف ولد بدر الدين رأس النظام الحالي بعدم الإ لتزام بتعهداته ، وبخلق أزمة دستورية كبيرة، مضيفا ” أن الثورة الشعبية ستطيح به علي حد قوله.
بدوره رئيس حزب تواصل محمد جميل ولد منصور؛ ،قال “إن الجسد مضغة واحدة، وانواذيبو مضغة البلاد التي تعيش واقعا مزريا سواء على مستوي أحياء الترحيل أو ألاوساخ او الصيد التقليدي أو شركة اسنيم التي تم إقحامها في العمل السياسي، “،
ورد ولد منصور علي منتقدي شعار “مهرجان الغضب” بأنه مهرجان “السنة النبوية ” ويسعي للتغيير والإصلاح، معتبرا أن الخروج على الحاكم الظالم هو “السنة النبوية”، وغيره من الفتاوي غير مقبول في الوضعية الحالية لأن التغيير صار بيد الشعب وهو من يحدد مصيره بيده علي حد تعبيره.
من جانبه زعيم مؤسسة المعارضة الديمقراطية أحمد ولد داداه؛ المتحدث الأخير طالب الفقهاء بالورع والترفع عن موائد السلطان لصالح الرسالة التي يحملونها في التبليغ والدعوة ،منددا بإغلاق المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية.
وقال ولد داداه رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية” إن موريتانيا اليوم تعيش أسو فترة مرت بها عبر تاريخها..” وأشار زعيم المعارضة الديمقراطية أن رئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز يزور تونس اليوم 14 يناير للمشاركة في الاحتفال بذكرى الثورة التونسية ، وهروب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، متمنيا أن يعود ولد عبد العزيز إلى موريتانيا ويقول للشعب “فهمتكم.. فهمتكم”. ويستوعب الدرس.
وفي سياق متصل نظم أعضاء منسقية المعارضة المقاطعة للحوار عصر السبت وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة الصينية ” هو ندونج ” في تعبير عن رفضهم للاتفاقية بين الحكومة الموريتانية والشركة الصينية